فتتح صباح يوم الجمعة 27 ماي بمدينة شفشاون، فعاليات المعرض الجهوي الثالث عشر للماعز، المنظم من طرف الغرفة الجهوية للفلاحية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، تحت شعار "الفلاحة التضامنية: تربية الماعز رهان لإشعاع الموروث الثقافي و الاجتماعي و تحسين دخل الفلاحين" بحضور السيد عامل إقليمشفشاون و المدير الجهوي للفلاحة، و عدد من الفلاحين و التنظيمات الفلاحية. ويندرج هذا المعرض الذي يشارك فيه 92 كسابا من جهة طنجةتطوانالحسيمة و 25 آخر يمثلون باقي جهات المملكة، في إطار تفعيل مضامين المخطط الجهوي الفلاحي لجهة طنجةتطوانالحسيمة، والتعريف بالمنتوج الفلاحي وتثمينه وتعزيز التعاون والتواصل بين مختلف الفعاليات المؤسساتية والجمعوية العاملة في قطاع الفلاحة. كما يهدف هذا المعرض، حسب تصريح رئيس الغرفة الفلاحية عبد اللطيف اليونسي، إلى التبادل التجارب والخبرات في مجال تربية الماعز وتحسين النسل و تثمين المنتوج و تسويقه، بالإضافة إلى تحفيز و تشجيع مربي الماعز، وأن تنظيم المعرض الجهوي للماعز سنويا يأتي في اطار اهمية هذا القطاع كموروث ثقافي و اجتماعي و اقتصادي واعد بالجهة في أفق جعله تظاهرة وطنية. وأضاف رئيس الغرفة الفلاحية أن قطاع تربية الماعز بجهة طنجةتطوانالحسيمة، يضم قرابة 500 ألف رأس، دورا سوسيو اقتصاديا مهما بالجهة خصوصا المناطق الجبلية منها، و لهذا جعلت كل من الغرفة الفلاحية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمديرية الجهوية للفلاحة من أولويات برامجهما إنجاز مشاريع في مجال تنمية تربية الماعز، كتطوير إنتاج الحليب و اللحوم و جبن الماعز لتثبيت ريادة جهة طنجةتطوانالحسيمة على الصعيد الوطني في هذا المجال، وأن هذه المجهودات ترمي إلى إحداث تحول حقيقي في القطاع بفضل إنجاز المزيد من المشاريع وبلوغ إنتاج إجمالي من الحليب يناهز 5 ملايين لتر سنويا في أفق 2020. وأضاف نفس المصدر، أن جل المشاريع و الإنجازات في هذا المجال ركزت بالأساس على تحسين النسل عبر توزيع الماعز الاصيل المستورد والمنتوج المحلي بالإضافة الى التكوين والتأطير وكذلك إبرام اتفاقيات شراكة مع الجمعية الوطنية للأغنام و الماعز و خلق وحدات نموذجية للتثمين والتي تضم حاليا 3 مجبنات شبه صناعية جماعية و 8 وحدات لإنتاج الجبن فردية. جدير بالذكر أن هذا المعرض سيتم عرض فيه مختلف أصناف الماعز المتواجدة بالجهة، و سيقام على مساحة 2400 متر مربع مغطاة، مقسمة إلى قسمين، قسم الأول للماعز على مساحة 1400 متر مربع، وقسم الأخر للمؤسسات و المقاولات والمنتجات المجالية على مساحة 1000 متر مربع، كما سيعرف المعرض طيلة أيام 27-28-29-30 من الشهر الحالي، تقديم لحم الماعز للتذوق، وستقام أيضا على هامش أشغال هذا المعرض عدة ندوات علمية وموائد مستديرة بالإضافة إلى ورشات تقنية لصالح الفلاحين لتدارس إشكاليات السلسلة و سبل تنمية تربية الماعز و جعلها قاطرة لتحسين دخل الفلاحين بالجهة، كما ستعرف التظاهرة إقامة 6 مباريات لاختيار أفضل الكسابة حسب الأصناف.