احتضن ملعب القرب بكورنيش مرتيل أمس الجمعة انطلاق فعاليات النشاط الثقافي والرياضي الذي تنظمه جمعية المغربية للوقاية من أضرار المخدرات فرع تطوان تحت شعار " لنغير نظرتنا اتجاه متعاطي المخدرات ". الجمعية وموازاة مع هذا النشاط نظمت دوري في كرة القدم شاركت فيه فريق مركز طب الإدمان بتطوان وجمعية أطباء الصحة العمومية بتطوانالفنيدق ومركز حسنونة بطنجة وفريق يمثل مستشفى الرازي للأمراض العقلية بتطوان، كما حضر فعاليات انطلاق الدوري " محمد البرقوقي " رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة المضيقالفنيدق، وجمعية المحامون بتطوان ممثلة في الأستاذة " سعاد الرغيوي " و"عماد بنهميج والبشير أمعيش " عن جمعية أمل لدعم مرضى الإدمان على المخدرات، وعدد من الفعاليات الجمعوية. المباريات التي اتسمت بالودية في جل أطوارها، كانت تهدف أساسا إلى تقريب العلاقات بين مرضى الإدمان والأطر الطبية والإدارية وكذا فعاليات طبية مرتبطة بالمجال، ورسم الابتسامة على شفاههم باعتبارهم ضحايا أولا وقبل كل شيء، وبكون هذه المبادرات الرياضية قد تكون حافزا لهم للاستمرار في العلاج على نسق يتماشى مع البرنامج الذي تضعه الأطر المشرفة على مراكز طب الإدمان سواء بتطوان أو طنجة. مباراة نصف النهائية الأولى تمكن خلالها فريق جمعية أطباء الصحة العمومية من الانتصار وبحصة عريضة على مركز طب الإدمان بتطوان بحصة 10 مقابل هدفين، فيما كانت مباراة نصف النهاية الثانية جد قوية وندية بين الفريقين المتنافسين وحسمت نتيجتها في آخر أطوار اللقاء حيث خرج فريق مستشفى الرازي متفوقا على فريق مركز حسنونة بحصة 6 أهداف مقابل أربعة. وستجرى مباريات النهاية والترتيب الأسبوع القادم والتي يرتقب أن ينظم على هامشها احتفال كبير ستحضره عدة فعاليات جمعوية ومدنية لدعم هذه المبادرة الهامة التي تستهدف تغيير نظرة المجتمع لمدمني الإدمان على المخدرات باعتبارهم مرضى يستحقون الدعم والمساندة من أجل التخلص من آفة تعاطي المخدرات من خلال العلاج الذي يتخد عدة أوجه من تعاطي الدواء إلى الدعم النفسي وكذا الممارسة الرياضية. ونوه الحاضرون خلال هذا النشاط الرياضي بالمبادرة التي أقدمت عليه جمعية الوقاية من أضرار المخدرات فرع تطوان، التي كانت مناسبة لكي يخرج بعض مرضى الإدمان من أسوار المراكز التي يعالجون فيها إلى الهواء الطلق من أجل ممارسة الرياضة لتحسين لياقتهم البدنية، وكذا تحقيق الإنسجام فيما بينهم عبر مجموعات متجانسة لتقوية قدراتهم على التخلص من آفة الإدمان.