أبدى عدد كبير من سكان مركز بنقريش جماعة دار بنقريش التابع إداريا لإقليم تطوان امتعاضهم ومعاناتهم تجاه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في شكاية وجهت إلى قائد قيادة بنقريش ورئيس المجلس القروي للجماعة توصل موقع شمال بوست بنسخة منها. الشكاية التي تقدمت بها الساكنة جاءت بعد الحادثة الأخيرة لأعمال الصيانة التي طالت أحد الأسلاك الموجودة في الشارع الرئيسي ما نتج عنه تماس كهربائي، الشيء الذي دفع بحزمة تيار كبيرة كانت نتائجها كارثية على بعض المنازل بعد احتراق أجهزة إكترونية عديدة (التلفاز والثلاجة …). ذات الشكاية أكدت أن الحادثة ليست بالأولى فقد سبق أن وقعت حوادث أخرى مشابهة دون أن تتحرك الجهات المسؤولة عن المكتب الوطني للماء والكهرباء، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بدون سابق إنذار وفي أوقات العمل والذروة. وما زاد من احتقان الساكنة هو الارتفاع الصارخ والمهول في الفواتير وصلت بعضها الى 2500 درهم و تجاوزت 3500 درهم في منازل لا يسكنها أحد أو يتواجد أصحابها خارج البلاد، نتيجة عملية التقديرات التي يقوم بها مراقبي العدادات والتي نتج عنها انتقال الاستهلاك من الشطر الأول إلى الثاني وأحيانا الثالث في ظل غياب المراقبة الشهرية. وحملت الساكنة المسؤولية عن الزيادة الصاروخية في أثمان الفواتير لمدير المكتب الوطني للماء والكهرباء بالجماعة، وكذا المسؤولين المنتخبين والسلطات المحلية اتجاه هذا الوضع الذي يزيد من معاناة مواطني جماعة بنقريش.