عاشت مدينة المضيق ليلة أمس السبت / الأحد حالة استنفار بعد رصد عدد من سيارات الإسعاف، لنقل جثث ضحايا القارب الذي كان يقل عددا من المهاجرين الأفارقة الذين قضوا في عرض البحر بمضيق جبل طارق ومحاولة البحث عن ناجين محتملين، بعدما انطلقوا على متن قارب مطاطي من سواحل مدينة الفنيدق. وحسب مصادر من عين المكان فقد تم إنقاذ ثلاث مهاجرين أفارقة، فيما تم انتشال أكثر من عشر جثث بعد غرق القارب الذي كان يقل المهاجرين الأفارقة صوب الضفة الأخرى من جهة أخرى أورد موقع " شبكة انباء الشمال " أن ربان أحد قوارب الصيد المسمى "هلال" رصد جسم يطفوا فوق الماء على بعد كيلو ميترات من ميناء المضيق، وبعد الاقتراب، وجد أمامه جثة لأحد المهاجرين الأفارقة، فاتصل بخفر السواحل، الذين حضروا على وجه السرعة لنقل جثة الغريق للبر وكانت سيارة الاسعاف وعناصر من الدرك الملكي في استقبالها لنقلها لمتسودع الاموات. وكانت البحرية الإسبانية بميناء سبتةالمحتلة، قد تلقت نداء استغاثة من ركاب القارب غير أن الاتصال انقطع مما حال دون تحديد موقعه، مما دفع بها إلى إشعار البحرية الملكية المغربية بفقدان 15 مهاجرا سريا لم يحدد جنسياتهم أثناء محاولتهم في ساعة مبكرة من يوم أمس الانطلاق من سواحل مدينة الفنيدق. وعكفت فرق الإنقاذ التابعة للبحريتين المغربية والإسبانية منذ ورود نداء الاستغاثة على تحديد مكان القارب المفقود، إذ يسمح التعاون المغربي الإسباني بدخول الفريقين مياه البلدين دون حواجز بغية الوصول إلى المهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور المضيق.