علمت شمال بوست أن رئيس حكومة الحكم الذاتي بسبتةالمحتلة " خوان فيفاس " رفض مغادرة بهو مطار سانية الرمل بتطوان زوال أمس الخميس، تخوفا من التقاط أي صورة له رفقة الكاتبة العامة للحزب الشعبي الإسباني " ماريا دولوريس دي كوسبيدال " أثناء تواجد صحفي بالموقع الرقمي هالة إنفو بالمطار. ذات المصادر أكدت أن مسؤولي مطار سانية الرمل بتطوان تدخلوا بشكل ودي من أجل ثني الصحفي عن القيام بواجبه المهني في تغطية حلول رئيس حكومة سبتةالمحتلة بتطوان، لاستقبال الكاتبة العامة للحزب الشعبي الإسباني ، قادمة من مدينة ألميرية الإسبانية، للمشاركة في تجمع خطابي بسبتة في إطار الحملة الانتخابية التشريعية التي تعرفها إسبانيا . مصدر متتبع للشأن الانتخابي بإسبانيا، أكدت لشمال بوست أن سبب رفض " فيفاس " أخذ صور له رفقة الأمينة العامة للحزب الشعبي قد يكون مرتبطا بالطريقة التي تنقلت بها الشخصية الثانية بالحزب " ماريا دولوريس " للمغرب، وإمكانية استخدامها طائرة خاصة أو حكومية في ظل عدم تواجد خط يربط بين ألمريا الإسبانية وتطوان، وهو ما يعتبر استغلالا لوسائل تنقل حكومية خلال الحملة الانتخابية، ما قد يجر عليها وعلى الحزب الشعبي انتقادات الأحزاب المنافسة. ذات المصدر أكد أن الكاتبة العامة للحزب الشعبي كان بإمكانها استعمال مروحية للتنقل صوب سبتةالمحتلة انطلاقا من الجزيرة الخضراء أو أقرب نقطة بجنوب إسبانيا للمشاركة في التجمع الخطابي، دون الاستعانة بطائرة خاصة وجعل المغرب نقطة عبور، وهو ما يفسر رفض رئيس الحكومة أخذ صورا لهم بمطار سانية الرمل خوفا من انفضاح الأمر لدى وسائل الإعلام الإسبانية وما يتبع ذلك من اتقادات حادة. وقد إضطرت ماريا دولوريس الإستعانة بمطار سانية الرمل للوصول إلى مدينة سبتةالمحتلة، بالنظر إلى سوء الأحوال الجوية، وتوقف الملاحة بين مينائي مدينتي سبتةالمحتلة والجزيرة الخضراء. حيث مباشرة بعد فترة إستراحة قصيرة، توجهت برا إلى مدينة سبتة، لحضور لقاء جماهيري، في إطار حملة الإنتخابات التشريعية ل 20 دجنبر الجاري، على أن تعود في مساء أمس إلى مدينة مدريد عبر ذات المطار .