لقي مهاجرين إفريقيين حتفهما يوم أمس الإثنين خلال عملية تدخل عناصر القوات المساعدة لإخلاء الغابات القريبة من مدينة الفنيدق والمتاخمة لسبتةالمحتلة من المهاجرين الغير الشرعيين المنحدرين من دول جنوب الصحراء. وعكس ما صرحت به مصادر أمنية لشمال بوست والتي نفت تسجيل حالة وفاة خلال عملية التدخل، فقد أكدت مصادر مطلعة للموقع العثور على جثة إفريقيين بالقرب من المطرح العمومي لمدينة الفنيدق الذي يوجد قريبا من الغابة التي وقع فيها التدخل. وفور إعلامها بالأمر انتقلت إلى عين المكان فرق الوقاية المدنية التي عملت على نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى المدني سانية الرمل بتطوان، قصد عرضهما على التشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة، في حين فتحت الشرطة العلمية التي حضرت لموقع الحادث تحقيقا في الموضوع تحت إشراف الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان. وتطرح عدة احتمالات في أسباب وفاة المهاجرين الإفريقيين، أحدهما قيام رجال القوات المساعدة بإشعال النار في الكهوف التي يتخذها المهاجرين ملاجئ مؤقتة، مما أدى إلى اختناقهما داخلها، فيما الاحتمال الثاني قد يتعلق بالاستعمال المفرط للقوة في عملية الإخلاء. وكان الموقع الرقمي لصحيفة " إلفارو " الصادرة بسبتة قد أورد خبرا صباح اليوم عن وفاة مهاجرين إفريقيين أحدهما كاميروي الجنسية ويبلغ من العمر 24 سنة، بعد قيام رجال القوات المساعدة بإضرام النار في مخابئ المهاجرين السريين لإجبارهم على المغاردة، حيث لم يتمكن الهالكان من الخروج من مخبئهما بأحد الكهوف ولقيا حتفهما اختناقا. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية المغربية أخلت بشكل شبه كلي الغابات المجاورة لمنطقة بليونش القريبة من سبتةالمحتلة من المهاجرين الأفارقة الغير الشرعيين المنحدرين من دول جنوب الصحراء. واستعانت السلطات المغربية بالعشرات من رجال القوات المساعدة لإخلاء الغابات من المهاجرين. حيث تم نقل الآلاف منهم إلى جنوب البلاد، خصوصا إلى منطقة تزنيت، حيث يرتقب أن يتم ترحيلهم في وقت لاحق إلى بلدانهم الأصلية.