تمكن حوالي 120 مهاجرا منحدرا من دول جنوب الصحراء، أمس السبت، من الوصول إلى مدينة سبتة، عبر بلدة بليونش مستغلين في ذلك مرحلة التغيير الصباحية لرجال القوات المساعدة المغربية وتحسن الأحوال الجوية بتراجع المد البحري. وحسب بلاغ لمرصد الشمال لحقوق الإنسان، حصلت جريدة "العمق المغربي" على نسخة منه، شارك في الاقتحام حوالي 300 مهاجر من جنسيات مختلفة، تمكنت الأجهزة الأمنية إيقاف 50 منهم، وأسفر التدخل الأمني عن إصابة بعضهم إصابات خفيفة أدت إلى نقل 6 مهاجرين إلى المستشفى المدني الحسن الثاني بمدينة الفنيدق لتلقي العلاجات. واعتبر البلاغ أن الاقتحام الجديد للسياج الحدودي الفاصل بين التراب المغربي والمدينةالمحتلة من بلدة بليونش، كشف عن "فشل السياسة الأمنية المتبعة منذ مدة حيث يدفع المغرب بالمئات من عناصر الدرك والقوات المساعدة إلى القيام بطوق أمني حول المدينةالمحتلة فيما تعرف محاولات الاقتحام من طرف المهاجرين تطورا ملحوظا". وكانت القوات المساعدة المغربية والدرك الملكي تحت إشراف ولاية الجهة بطنجة تطوانالحسيمة قد "قامت بأكبر حملة مداهمة للمهاجرين للغابات والأحراش المجاورة للمدينة المحتلة استمرت زهاء ستة أشهر"، حسب المصدر نفسه.