شرعت السلطات المغربية في حملة واسعة، لإخلاء الغابات الواقعة في محيط سبتة من المهاجرين واللاجئين من بلدان جنوب الصحراء، وكذلك الحال بالنسبة للقرى والمداشر القريبة من الحدود مع مدينة سبتة0 وقد تم نقل 200 مهاجر إفريقي على الأقل من الشمال، خلال الأسبوع الماضي، على متن أربع حافلات إلى المناطق الداخلية من البلاد. وشهد اليومان الماضيان، حملات مكثفة ومطاردات المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء في غابات بليونش وجبل موسى0 المهاجرون غير الشرعيين، كانوا يتخذون من الغابات والأحراش المحيطة بمدينة سبتةالمحتلة مآوى في انتظار العبور إلى إسبانيا بحرا، أو برا باقتحام السياجات الحدودية الفاصلة بين سبتةالمحتلة وباقي التراب المغربي. ويشارك في العملية المئات من أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي، ورجال السلطة المحلية في عمليات المطاردة. وتأتي هذه الحملة بعد هجومين كبيرين للمئات من المهاجرين على فارق لا يتعدى ثلاثة أيام بين 17 و20 فبراير، ما مكن مئات منهم من دخول مدينة سبتة0 الجنرال عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، كان التقى مؤخرا والي منطقة طنجةتطوانالحسيمة وكبار المسؤولين في الجيش والقوات المساعدة والدرك الملكي، وتمت دراسة تفاصيل الهجومين الماضيين ومحاولة تحديد مكامن الخلل0