في محاولة للسطو على ركابها، اعترض 5 أشخاص مجهولون، تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 سنة يحملون سيوفا و"هراوات"، طريق الحافلة رقم 23 الرابطة بين منطقتي عين السبع ووسط المدينةالدارالبيضاء، مساء أول أمس، وطلبوا من السائق فتح الأبواب، وأمام رفضه الرضوخ لطلباتهم شرعوا في تكسير نوافذ الحافلة وسط صراخ الركاب الذين تعرض بعضهم للإغماء.
وأفادت يومية "المساء" التي أوردت الخبر في عدد الاثنين، أن احد الشباب الخمسة وقف أمام الحافلة لمنعها من التحرك، فيما انهمك الأربعة الباقون في تكسير الحافلة ونزع أبوابها في محاولة لصعودهم إلى داخل الحافلة، وأضافت اليومية أن هدف أعضاء هذه العصابة الإجرامية، التي كان أفرادها في وضعية غير طبيعية، كان هو الوصول إلى الركاب وسلبهم أموالهم.
ولم تنته ساعة الجحيم التي عاشها ركاب الحافلة، إلا بتدخل بطولي لرجل أمن كان مارا بالصدفة على متن سيارة "ديباناج" حيث قام بالارتماء على احد أفراد العصابة الإجرامية، رفقة سائق السيارة وتقييد حركته فيما لاذ باقي عناصر العصابة بالفرار.
وحاول بعض ركاب الحافلة القصاص بأيديهم من المجرم المعتقل إلا أن رجل الأمن حال دون ذلك، وظل ممسكا بزمام الأمور إلى أن وصلت سيارات الشرطة واقتادت المجرم إلى دائرة قريبة بمنطقة عين السبع رفقة بعض الشهود، حيث فتح معه تحقيق في الموضوع لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد أوصاف باقي أفراد العصابة الملاحقين.
و حسب ذات المصدر، فأن عناصر الشرطة القضائية تمكنت بعد عمليات مراقبة وترصد قرب محطات الحافلات بالمنطقة المذكورة، إيقاف أحد عناصر العصابة، وبحوزته هاتف محمول سرقه من إحدى الراكبات بحافلة تمر من شارع إدريس الحارثي، والتي قادت اعترافاته عناصر الشرطة إلى إلقاء القبض على باقي عناصر العصابة، التي تضم في مجموعها عشرة أفراد.