أقبر عبد الاله بنيكران، رئيس الحكومة، مشروع أداء رسوم التسجيل في كليات الطب والهندسة من طرف أبناء الميسورين الذي طرحه لحسن الداودي وزيره في التعليم العالي وتكوين الأطر.
حيث شدد بنكيران على تجميد مشروع الداودي الذي شعر بالحرج بسبب هذا القرار المفاجئ، خاصة أن رئيس الحكومة انتقد تصريحات وزير التعليم العالي، بل وأرجع، في سابقة من نوعها، أمر التصريحات الرسمية للحكومة، إليه.
وأفادت الصباح في عددها الصادر السبت- الأحد- الاثنين، أن أزمة صامتة تسود علاقة الداودي ببنكيران، بسبب الطريقة التي اعتمدها بنكيران في انتقاد تصريحات وزيره، الذي لم يخف، لمقربين منه، امتعاضه من "موقف" بنكيران الذي أقبر مشروعه الرامي برأيه إلى إصلاح الجامعة المغربية، والذي ينوي اقتراحه على الحكومة، وإخضاعه لنقاش حقيقي مع كافة المتدخلين قبل اتخاذ قرار نهائي بشأنه داخل الحكومة.
وما أثار الداودي، كون بنكيران أيد ضمنيا موقف النقابة الوطنية للتعليم العالي المقربة من الاتحاد الاشتراكي، مقابل "سحب البساط" من تحت قدمي وزيره في تأكيده "ألا تراجع عن مجانية التعليم".
رغم أن الداودي لم يكن يقصد في خرجاته الإعلامية ضرب مجانية التعليم العالي، بل تكافؤ الفرص بين أبناء الفقراء والميسورين من اعتماد قاعدة الأداء التضامني لرسوم التسجيل.