أثارت تصريحات، نسبت إلى الحسن الداودي، وزير التعليم العالي، حول إلغاء المجانية في التعليم العالي، ضجة كبيرة، ما دفعه إلى تأكيد أن كلامه تعرض للتأويل، حسب حديث أدلى به ليومية "أخبار اليوم" في عدد اليوم. وقال الداودي، إنه لم يتكلم نهائيا، لامن قريب، ولا من بعيد،عن إلغاء مجانية التعليم العالي، موضحا أن ماقاله هو أن كليات الطب والمعاهد العليا، تكلف الدولة أموالا طائلة، تجعلها غير قادرة على استيعاب جميع طلبات الشباب الحاصلين على شهادة البكالوريا. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن طالب الطب يكلف الدولة 100 مليون سنتيم، وطالب الهندسة يكلف مابين 40 و60 مليون سنتيم، "ولذلك قلت بأنه لايمكن للدولة، إيجاد مقاعد لجميع الطلبة، ومسايرة الحاجة إلى تخصصات معينة، إلا إذا ساهم الطلبة الميسورون، ولو بنسبة ضئيلة في كلفة التعليم"، من خلال رسوم التسجيل. وأردف الداودي "كيف يمكن أن نقبل أن يستفيد طالب يركب "بورش"، و"كاط كاط"، من نفس امتيازات أخر متفوق، ولايقدر حتى على تحمل تكاليف النقل العمومي. لا أود أن يفهم من كلامي وكأنه تحامل على الطلبة الميسورين، ولكن الفكرة واضحة، وهي تحقيق العدالة والمساواة في ولوج التعليم العالي، الطالب المتفوق المعوز الدولة تدعمه بمنحة، والطالب المتفوق والميسور سيستفيد هو الأخر من الزيادة في عدد المقاعد، مقابل أداء رسوم معينة لاتصل إلى ماقد يؤديه في الخارج". *تعليق الصورة: الحسن الداودي، وزير التعليم العالي.