في فترات الصيام يعاني الجسم من نقصان نسبة الجلوكوز في الدم مسببا الصداع والإرهاق الشديد بالإضافة إلى الحر ونقصان كميه المياه والسوائل في الجسم.
ويقول الدكتور سامي جوده استشاري المخ والأعصاب أن خلايا المخ تكون في حاجه دائمة للأوكسجين وسكر الجلوكوز وبسبب نقصان كميه السكر في المخ التي لم يعتادها الجسم في الأيام العادية تكون النتيجة الصداع في فترات الصيام وغالبا ما يشتد في الفترات الأخيرة من النهار بسبب زيادة نقص كميه الجلوكوز.
صداع ما بعد الإفطار:
و أما عن صداع ما بعد الإفطار فنحن إلى حد كبير لنا يد في حدوثه حيث أن الكثير من الأطعمة التي نتناولها عند الإفطار تعمل على ضخ كميات كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي و عليه تنقص كمية الدم المتجهة لخلايا المخ مما يسبب الصداع مرة أخرى.
هذا بالإضافة إلى عدة أسباب أخرى منها: - عدم الانتظام في مواعيد النوم - تغير مواعيد وجبات الطعام - نقص كمية الكافيين (الشاي و القهوة ) التي يتناولها الشخص بسبب الصيام على غير العادة في الأيام الأخرى.
سبل الوقاية : نحاول تعويض فترة الصيام بأنواع و كميات مناسبة من الطعام و نهتم بشكل أساسي بوجبة السحور(تسحروا فان في السحور بركة).
محاولة ضبط الساعة البيولوجية من حيث عدد ساعات النوم و تجنب السهر خاصة في أيام الصيف هذه.
شرب كميات مناسبة من السوائل و الماء .
التقليل قدر الإمكان من المنبهات في رمضان من شاي و قهوة و نسكافيه و المشروبات الغازية و الاعتماد على الأغذية الصحية من خضرة وفاكهه.
وأيضا : من يعانون من أمراض مختلفة تتطلب تناول علاجات في أوقات متفاوتة فلابد من مراجعة الطبيب المختص قبل تغيير نمط العلاج.
أما الصداع الناتج عن ترك بعض المنبهات الحميدة كالقهوة والشاي، فيكون علاجه بالاعتدال في تناولها، والتخفيف من كميتها ولو قبيل حلول الشهر بيسير.
وكذلك الصداع الناجم عن اختلال نظام الغذاء، يمكن تداركه بتعويد الجسم عليه قبل رمضان بشيء يسير كصوم يوم الخميس والاثنين، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شعبان.