الصداع من أكثر الأمور المزعجة التى يواجهها الصائم بالأيام الأولي من رمضان ، نتيجة لبعض العادات الخاطئة ، وعدم تأقلم الجسم مع نقص نسبة تركيز السكر فى الدم وخاصة في الساعات الأخيرة التى تسبق الإفطار. وترجع الأطباء أسباب إصابة البعض بالصداع إلي الاعتياد علي شرب القهوة و الشاي في أوقات متقاربه في غير رمضان وبكميات كبيرة , وعند الصيام يحدث انقطاع مفاجئ عن هذه المشروبات لعدد ساعات طويلة, فيصاب الشخص بصداع ما بين متوسط وحاد. أما أسباب الصداع بعد الإفطار فيرجع إلي ملء الشخص للمعدة بالطعام بعد ساعات طويلة من الصيام مما يسبب صداعاً نتيجة اتجاه الدم إلي المعدة والقناة الهضمية لهضم وتمثيل الغذاء فيقل الدم الواصل للمخ ، وبالتالي تقل معدلات الأكسجين والجلوكوز الذي يصل للمخ مما يؤدي للإصابة بالصداع. أسباب متعددة ويلفت الأطباء الانتباه إلى أن خلايا المخ بحاجة لأبسط أنواع السكر وهي الجلوكوز لكن ما يحدث أثناء الصيام هو انخفاض مستوي السكر في الدم بشكل لم يتأقلم عليه الجسم من قبل وهذا ما يسبب الصداع قبل الإفطار والذي قد يشتد قبل المغرب مباشرة. وقد يحدث الصداع لأسباب أخري منها اضطراب مواعيد النوم والسهر لساعات طويلة أمام التلفزيون مما يؤثر سلبا وبسبب نوعا من الإرهاق الشديد الذي يؤدي للصداع ، ولكي نتجنب كل هذه الأعراض علينا الأخذ بالنصائح التالية: - تنظيم ساعات النوم والحصول علي قسط كاف من الراحة. - تنظيم المجهود البدني وعدم بذل المجهود قبل أو بعد الإفطار مباشرة - الحرص علي تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف وممارسة الرياضة مما يحسن من حركة الأمعاء وعملية الهضم. - الإقلاع عن التدخين ، حيث أن هذه العادة السيئة حيث نقص النيكوتين في الدم يزيد من الشعور بالصداع لديهم. - التقليل من الكافيين المتمثل فى الشاى والقهوة ، واستبدال تلك المواد بقهوة خالية من الكافيين أو بشاى الأعشاب. - تنظيم أوقات رمضان بما يسمح بتواصل العبادات والنوم وقتا كافيا حتى لا يصاب الجسم بالارهاق. نوم منتظم ويشير الطب أن صداع الصائمين خلال الأيام الأولي بسبب عدم انتظام النوم، أو الجوع غير المعتاد عليه ، أما أشهر سبب للصداع فهو الامتناع عن شرب القهوة أو التدخين طوال فترة الصيام خاصة بالنسبة لمرضي الصداع المعتادين علي نوبات الصداع المتكرر فمن الممكن أن تزيد هذه النوبات من حيث العدد والوقت، فيكثر عدد النوبات وتزيد فترتها خلال شهر رمضان ويحدث ذلك أيضا لعدم انتظام الوجبات أو النوم وعدم استخدام الأدوية بالطريقة المعتادة كما في الشهور الأخري. ولتفادي حدوث الصداع ينصح الصائمين بعدم إرهاق الجهاز الهضمي بالإفراط في الأكل مباشرة بعد مدفع الأفطار ولكنه ينبغي تنبيه المعدة بطبق شوربة ثم القيام لصلاة المغرب حتي يتهيأ الجهاز الهضمي لاستقبال الأكل. تمارين التنفس وأشارت الدراسات الطبية المختصة إلى أن القيام بتمارين التنفس وتدليك الرأس مهمة تخفف من الصداع الذي يعاني منه بعض الصائمين في شهر رمضان. وذكرت أن مشكلة الصداع أثناء الصيام أمر عادي ولكنه يختلف من شخص لآخر حسب نوعه وشدته ، فقد يكون مستمراً أو متقطعاً وقد يأخذ مداه كل الرأس أو يتركز في جزء منه ،مضيفة : أن الصداع يعتمد على عدة عوامل منها كمية الأكسجين الواصلة للدماغ والتعود على تناول بعض أنواع الأدوية أو طبيعة الغذاء والشراب. وأكدت أن 60 % من الصداع وآلام الرأس يبدأ في العمود الفقري وينشأ عن قلة تدفق الدم في الشريان الرقبي نتيجة وجود تشوه أو اعوجاج في العمود الفقري، إضافة إلى أسباب أخرى مثل إصابة الشخص بالجيوب الأنفية أو التوتر أو الأرق أو تغير مستوى الجلوكوز أو ارتفاع ضغط الدم أو فقر الدم وفقدان السوائل من الجسم. تأخير السحور ويؤكد الأطباء أن من أهم العوامل التى يمكن أن تخلصك من الصداع هي تناول وجبة السحور وعدم إهمالها والتبكير بالإفطار الذي يجب أن يحتوي علي اللبن والتمر الغني بالسكريات مما يسهم في التغلب علي نقص الجلوكوز في الدم ، وفي الوقت نفسه. وللأسف يتغاضي البعض عن تناول وجبة السحور ، ولكن أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم في بضرورة تناول وجبة السحور لما لها من فوائد ، وذلك في الحديث " تسحروا فإن في السحور بركة ، تسحروا ولو بالقليل " وذلك لأن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان ، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد . كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور فقال : "ما تزال أمتي بخير ما تجملوا ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور " وينصحك الخبيراء بضرورة احتواء طعام السحور على أغذية سهلة الهضم كاللبن الزبادي والعسل والفواكه وغيرها .