أعاد المؤتمر التاسع لحزب حركة النهضة ذي الاتجاه الإسلامي، الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس، مساء الاثنين، انتخاب راشد الغنوشي رئيسا للحركة.
وذكرت مصادر حزبية أن إعادة انتخاب الغنوشي (71 سنة)، المعروف بمواقفه المعتدلة، بأكثر من 70 بالمائة من الأصوات ضمن 12 مرشحا من قيادات هذا الحزب، الذي حصل على المركز الأول في الانتخابات التي شهدتها البلاد في شهر أكتوبر الماضي بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في شهر يناير من السنة الماضية.
وكان مؤتمر الحزب انطلق قبل أربعة أيام، بمشاركة أكثر من ألف مشارك، حيث تمت مناقشة مختلف القضايا السياسية والمذهبية التي تهم مواقف الحركة وبرامجها السياسية والاقتصادية للمرحلة القادمة.
ويأتي هذا المؤتمر قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي من المنتظر أن تشهدها تونس في شهر مارس القادم، بعد أن يكون المجلس التأسيسي المنتخب قد انتهى من صياغة دستور جديد للبلاد.
يذكر أن الحكومة التونسية الحالية، التي يرأسها أمين عام حركة النهضة حمادي الجبالي، تضم أيضا ممثلين عن حزبين يساريين هما حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (يسار قومي) بقيادة الرئيس منصف المرزوقي، والتكتل من أجل العمل والحريات (يسار معتدل) يرأسه مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي.