قالت محامية محمد مراح الذي قتل على يد الشرطة الفرنسية، بأنها تتمسك بتشريح الجثة، وفتح تحقيق في ظروف مقتل موكلها، الذي تشير المعلومات إلى أن جسده اخترقته 87 رصاصة وليس 17 كما أشيع، ورفضت مختاري زهية، الكشف عن المضمون الكامل للتسجيلات المصورة لعدم خلق حساسيات والاحتفاظ بها كدليل مادي في ملف القضية.
وقالت المحامية مختاري زهية، في تصريح للصحافة بالعاصمة الجزائرية، ''إننا كدفاع المتهم نطالب بأن يتم فتح تحقيق معمق في القضية وظروف وفاة محمد مراح، مع ضرورة تشريح الجثة''.
وأضافت المحامية التي ستسافر إلى فرنسا لمتابعة إجراءات القضية، بأنها ''تمكنت من الحصول على معلومات تبين بأن محمد مراح قُتل ب87 رصاصة اخترقت كامل جسده، وليس 17 رصاصة كما أشيع، وأنه قُتل بحقد وغل للتخلص منه نهائيا.
وبخصوص عدم تحديد طريقة وفاته إلى اليوم، قالت المحامية إن ''السلطات الفرنسية رفضت التعاطي مع الملف لكشف الحقيقة في وقت سابق، أي في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، ولهذا لم يتم تشريح الجثة ومنحنا التقرير المفصل".
وقالت المحامية إنها لم تشأ أن تنشر محتوى الفيديوهات التي سجلها محمد مراح قبل مقتله، حتى لا تثير مشاعر المسلمين والجالية العربية المقيمة في فرنسا، لما تتضمنه من صور تجرح المشاعر، حيث يظهر محمد مراح وهو يرتعش ''كالعصفور الجريح''.