افتتحت اليوم، الاربعاء 27 يونيو 2012، أشغال الملتقى الوطني حول سياسة المدينة وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء والمهتمين ومسؤولين بباقي الوزارات فضلا عن كل من رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران و ووزير السكنى والتعمير نبيل بن عبد الله بالاضافة إلى بعض الشخصيات الرسمية والمنتخبين وأعضاء البرلمان وممثلين محليين وفاعلين من المجتمع المدني بالإضافة على وزير من بوركينا فاصو وممثل عن ONU-Habitat ..
وافتتح اللقاء بمداخلة لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، تلتها كلمة وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة وكذا كلمة السيد أليون باديان، مدير مكتب مشاريع ONU-Habitat بافريقيا. قبل تقديم مشروع مرجعية سياسة المدينة الذي تم التوصل إليه بعد المشاررات واللقاءات التي دامت اكثر من ثلاثة اشهر.
واعتبر عبد الاله بنكيران في كلمته أن "سياسية المدينة إحدى أولويات البرنامج الحكومي"، معتبرا ان هذه السياسة "تستند على مفاهيم الحكامة الجيدة و التشاور مع الشركاء، من مؤسسات و منتحبين و فاعلين اقتصاديين.."
واغتنم بنكيران هذه الفرصة لتقديم تقديم شكر خاص لمولاي إسماعيل العلوي، الامين العام السابق لحزب التقدم و الاشتراكية، باعتباره صاحب فكرة سياسة المدينة، و إليه يرجع الفضل في ذلك حيث أوصى عبد الإله بنكيران أثناء تعيينه على رأس الحكومة ب"سياسة المدينة و التنمية القروية".
وفي كلمة بالمناسبة، تطرق نبيل بنعبد الله، وزير السكنى و التعمير وسياسة المدينة، للمراحل التي قطعها الحوار الوطني منذ انطلاقه في فبراير 2012، على شكل لقاءات مع مختلف الفاعلين و المتدخلين في مجال السكنى و التعمير و تنظيم لقاءات أكاديمية ببعض المؤسسات العمومية و الجامعات المغربية.. وقال بنعبد الله أن "سياسة المدينة هي سياسة إرادية تهدف الى تعزيز دور المدن الكبرى لخلق الثروة و تحقيق النمو، و تجعل من تحسين الخدمات و المرافق العمومية و التنقل أهم أولوياتها و صلب انشغالاتهامضيفا أن هذه السياسة " تنبني على مقاربة مبتكرة تؤسس للرؤية الافقية و تعمل على تحقيق الانسجام بين مختلف التدخلات العمومية وتتطلب الانفتاح على طرق جديدة تحترم الخصوصيات القطاعية و تعتمد على مقاربات التنسيق البيوزاري المنسجم المبني على التشارك مع الفرقاء المحليين."
و أضاف بنعبد الله انه "وفق المنهجية التشاركية لسياسة المدينة تم تجميع توصيات هامة لصياغة معرض مرجعي ليشكل مدخلا لهذه السياسية" وليكون العمل ملموسا "للاستجابة لانتظارات المواطنين في الحين،" و اعتبر ان "المشاورات كانت مختبرا لتوليد أفكار رفيعة و هامة لتحويلها إلى تقدم". يذكر ان هذا الملتقى هو تتويج لسلسلة من المشاورات والمحادثات التي باشرتها وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في سياسة المدينة وكذا مع مختلف فعاليات المجتمع المدني فضلا عن التواصل عبر الفي سبوك والتويتر وباقي المنتديات الاجتماعية على شبة الانترنيت مع المواطنين والمهتمين بالموضوع، وقد انطلقت هذه العملية منذ شهر فبراير 2012 لتتوج بلقاء اليوم الذي سيعرف تقديم خلاصات هذه الاعمال أثناء اختتام أشغال هذا الملتقى مساء اليوم.
ويتمحور برنامج الملتقى الوطني حول سياسة المدينة حول ثلاثة محاور هي عبارة عن جلسات تتمحور الاولى حول سياسة المدينة الرؤية والغايات والأهداف والإستراتجية وستكون فرصة لاستعراض وتحليل وتشخيص الوضعية الراهنة للمجالات الحضرية، بينما تهتم الجلسة الثانية بالتفكير في سبل أجرأة سياسة المدينة في حين ستنصب الجلسة الثالثة حول طرح التساؤلات حول الاجهزة المثلى لحكامة سياسة المدينة وذلك على ضوء توصيات الجلستين الاولى والثانية.