كشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، انه سيدشن مباشرة بعد عودته من زيارته للبرازيل، الشوط الأول من مسلسل مشاوراته مع الأحزاب السياسية من أجل التحضير لأول انتخابات المجالس الترابية التي تنظم بعد إقرار دستور المملكة الجديد، بعد مشاركته في مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة المقرر عقده من 20 إلى 22 يونيو الجاري.
و سينطلق مسلسل المشاورات مع قيادات الأحزاب السياسية، في أفق التوصل إلى تصور لها، و الحسم في إجابة عن التساؤلات التي طرحتها الأغلبية في نقاشاتها السابقة و المتعلقة بالأساس، القانون التنظيمي للجهات، و التقطيع الإداري للجماعات الترابية، و القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات الترابية، و تعديل القانون التنظيمي المتعلق بمجلس المستشارين، قبل المرور في مرحلة ثانية إلى وضع قوانين ذات الطبيعة التقنية المتعلقة أساسا بنمط الاقتراع و العتبة المطلوبة للاشتراك في توزيع المقاعد، و كيفية اختيار المستشارين الجهويين و رؤساء الجهات، و التمثيلية الانتخابية و صلاحيات المستشارين.
و الحكومة مطالبة للحسم في سيناريوهين، الأول يتمثل في البدء بإطلاق حوار حول الجهوية على الصعيد الوطني مع الأحزاب السياسية و الفاعلين المعنيين، ثم إطلاق ورش الإعداد، فيما يتمثل السيناريو الثاني في السير بالمسارين معا بشكل متواز، أي إطلاق الحوار حول الجهوية و إطلاق الإعداد التقني من خلاله مراجعة اللوائح الانتخابية، و وضع لوائح مهنية جديدة والاستعداد لتهيئ انتخابات ممثلي المشغلين.