أقدم "تحالف الهيئات النقابية الممثلة لقطاع النقل الطرقي بالمغرب"٬ الذي يضم 5 نقابات مهنية٬ على تنظيم مسيرة احتجاج بالدارالبيضاء، حاملة لاسم "التصحيح".. إذ عبر ضمنها عن الرفض للزيادة الأخيرة التي أقرتها الحكومة في أثمان البنزين والغازوال، ورفعت أيضا لافتات وشعارات منتقدة لحزب العدالة والتنمية.
المسيرة التي جابت عددا من كبريات شوارع العاصمة الاقتصادية ضمت المئات من سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة ومهنييها، وقد انطلقت من تقاطع شارعي محمد السادس وشعيب الدكالي صوب ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى.. وقد تلاها اعتصام أمام مقر الإدارة الترابية الجهوية المذكورة ووكب بتدخل أمني ل "إخلاء الشارع العام".
المعربون عن غضبهم طالبوا ب "حوار جاد ومسؤول يجمع المهنيين والحكومة" زيادة على مراجعة قانون مونة السير وتسوية الوضعية المهنية والاقتصادية لسائقي سيارات الأجرة عبر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وكذا الاستفادة من مشاريع السكن الاقتصادي.. فيما سجلت إصابات بدنية في صفوف بعض المحتجين جراء تدخل القوات العمومية، وأقدم مسعفون من الوقاية المدنية على نقل مصابين إلى المستشفى.
وقال مصطفي شعون، بصفته الكاتب العام الوطني ل "النقابة المغربية لمهنيي النقل"، إن الزيادة في أسعار المحروقات قد تم اتخاذها "دون تشاور مسبق وبشكل فاجأ مهنيي قطاع النقل وزاد من حدة مشاكلهم" داعيا إلى تمكين ذات الفئة من "الغازوال المهني" إسوة بمهنيي قطاع الصيد البحري".