أفادت مصادر صحفية، اليوم السبت، أن الحشرة القرمزية تواصل غزو حقول الصبار بإقليم سيدي إفني، حيث دمرت، حتى الآن، نحو 50 ألف هكتار، ما كبد فلّاحي المنطقة خسائر مادية فادحة، باعتبارها المصدر الوحيد لقوت عيشهم اليومي. وأوضحت ذات المصادر، استنادا إلى ساكنة منطقة اصبويا التابعة لإقليم سيدي إفني، أن الحشرة أتت على آلاف الهكتارات وقضت على آمال السكان في بيع منتوجهم هذه السنة، مشيرة إلى أن الوضع يزداد تأزما في ظل ضعف الإمكانيات المرصودة لمحاربة هذه الحشرة.
وأضافت المصادر ذاتها أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيدفع بفلاحي المنطقة إلى مغادرة هذه الأخيرة والبحث عن بدائل في ظل الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد بسبب جائحة كورونا، مؤكدة أن اعتماد الفلاحين على إمكانياتهم لصد هجوم الحشرة على حقولهم لا يكفي أمام الزحف الهائل لها.
وطالب المتضررون من الجهات المختصة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، محذرين من خطورتها أيضا على الإنسان بعد أن أصبحت تهاجم منازل السكان وتهدد صحتهم، في وقت بادر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة كلميم -وادنون، منذ مدة، إلى محاربة الحشرة وتوفير الأدوية المضادة لها للساكنة.
إلا أن هذه الجهود، تقول ذات المصادر، تستدعي تكثيفها بشكل أكبر للقضاء على الحشرة حفاظا على منتوج أصبح اليوم يصدر ليس فقط إلى الأسواق الداخلية بل حتى إلى الأسواق الخارجية.