قرر مستشفى ابن سينا بالرباط إلغاء كل المواعيد واستقبال الحالات المستعجلة والطارئة فقط، وذلك بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات وسط الأطقم الصحية، وتفاقم الوضعية الوبائية وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا خاصة الحالات الحرجة. ودعا مدير مستشفى ابن سينا، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، في مراسلة داخلية، إلى الغاء كل مواعيد العلاج، وتأجيل العمليات، والاقتصار على استقبال الحالات التي تتطلب تدخلا مستعجلا .
وأكدت المراسلة أن هذا القرار جاء نتيجة تسجيل عدد من الإصابات بالعدوى في صفوف الأطر الصحية العاملة بالمستشفى، وهو ما يفاقم نقص الطواقم الطبية .
ويهدف القرار، حسب المراسلة، الى تخفيف الضغط على الأطقم الصحية، التي توجد في الواجهة الأمامية لمحاربة الوباء منذ أكثر من سبعة أشهر، وإعطاء الأولوية للحالات المصابة بالفيروس .
وبسبب الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات والذي تجاوز في الفترة الاخيرة عتبة ألفي اصابة وارتفاع حالات الإصابات الحرجة التي تتطلب العلاج بوحدات العناية المركزة، التي تجاوزت في بعض الأحيان طاقتها الاستيعابية، كما امتلأت بعض الأقسام عن أخرها، فإن ذلك اثر على السير العادي بالمستشفيات العمومية..
وبهذا القرار، اضحت الأولوية داخل المستشفيات العمومية للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، فيما سيتم تأجيل مواعيد استقبال المرضى غير المصابين بكوفيد 19. نفس المصادر أضافت أنه سبق وأن حذرت الأطقم الصحية من انهيار المنظومة الصحية، في ظل الضغوطات التي تتعرض لها الموارد البشرية خاصة مع النقص المسجل في أعدادها اذ نجد ممرضين او ثلاثة وطبيبين لعلاج أكثر من مائة مريض، في ظل خصاص يقدر ب 32 ألف طبيب و 64 ألف ممرض.