ألقت الحكومة الاسترالية الاربعاء باللوم على الولاياتالمتحدة وليس مؤسس ويكيليكس الاسترالي الجنسية، في تسريب حوالي 250 ألف برقية دبلوماسية أميركية سرية. وقالت ان اولئك الذين سربوا تلك الوثائق يجب أن يتحملوا المسؤولية القانونية. وقال وزير الخارجية الاسترالي كيفن راد ايضا ان التسريبات اثارت تساؤلات بشان "مدى كفاية" اجراءات الامن الأميركية لحماية تلك البرقيات. واضاف قائلا "السيد اسانج ليس هو المسؤول بنفسه عن نشر 250 ألف وثيقة بدون اذن من شبكة الاتصالات الدبلوماسية الأميركية". ومضى قائلا "الامريكيون هم المسؤولون عن ذلك". واعلن وزير الخارجية الاسترالي كيفن راد ان الاجهزة القنصلية الاسترالية ستقدم المساعدة لمؤسس موقع ويكيليكس الاسترالي جوليان اسانج بعد اعتقاله في لندن. وكشف مسؤولون ان القنصل العام الاسترالي في بريطانيا التقى مؤسس ويكيليكس بعد اعتقاله صباح الثلاثاء للاشتباه بضلوعه في قضية "اغتصاب وتحرش جنسي" في السويد التي تطالب بتسليمه، وان دبلوماسيين استراليين كانوا حاضرين ايضا عند مثوله امام القضاء البريطاني. وقال راد "اكدنا اننا سنقدم له (دعم الاجهزة القنصلية) مثلما نفعل لجميع المواطنين الاستراليين". وكانت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد اعلنت ان تسريب ويكيليكس الاف البرقيات الدبلوماسية الاميركية السرية عمل "غير مسؤول". وقال راد للتلفزيون "سوف نرسل له قريبا رسالة نعلن فيها استعدادنا لضمان زيارة عناصر من الاجهزة القنصلية له واي مساعدة اخرى وخصوصا بشان حقوقه". واكد اسانج في مقالة نشرت في استراليا بعد اعتقاله ان موقعه الالكتروني ينشر الوثائق التي حصل عليها "بدون ان يخشى الوقائع" مؤكدا ان ذلك من اجل المصلحة العامة. كما حمل بشدة على الحكومة الاسترالية فاتهمها ب"الرضوخ" لواشنطن ودعم التاكيدات الاميركية بان تسريبات ويكيليكس غير شرعية. واعلنت استراليا الاثنين انها ستدعم واشنطن في حال باشرت ملاحقات قضائية بحق ويكيليكس. وقال المدعي العام روبرت ماكليلاند ان "استراليا ستدعم اي تحرك قضائي. سوف تكون الولاياتالمتحدة الجهة التي ستباشره لكن الوكالات الاسترالية ستقدم مساعدتها".