يعاني بعض من الأشخاص متقلبي المزاج، أو المعروفين ب"الموديين"، فمن الممكن أن يستيقظ صباحاً وهو يرى الدنيا كلها ألوان قوس قزح والعصافير تزقزق والفراشات ترفرف، كما أنه من الممكن أن يفتح عينيه فيراها سوادًا بدون أي سبب مقنع، أو بدون أي سبب يذكر. تقول الخبيرة النفسية د.أميرة حبراير: "أن تكون المرأة زوجة صالحة وفاضلة فتلك مهمّة ليست بسهلة، خصوصاً إذا كان الزوج صعب المراس ومزاجيّ إلى درجة يصعب التعامل معه، وعلى الزوجة أن تفكر ملياً في كيفية إدارة واحتواء عصبية الزوج ومزاجيته خاصة في رمضان وأثناء الصيام ، فالشخصية المزاجية هي شخصية مركبة مليئة بالتناقضات غير المنطقية، فتارة تكون بحالة مزاجية جيدة وتارة بحالة مزاجية صعبة، وهذا ما يجعل التعامل معه أمراً صعباً؛ لأنه من غير الممكن التنبؤ بردة فعله، فلا بدّ من استيعاب طابع الشخصية المزاجية". وهذه بعض النصائح للتعامل مع الزوج المزاجي: - ترك مساحة للرجل لفعل بعض الأمور وحده، فقد يبدو أنّه يشعر بالسعادة عند قيام الزوجة باختيار ملابسه، أو عند إعداد الطعام له، لكن إن أوكلت إليه مهمة الإختيار في بعض الأحيان، فسوف يشعره ذلك ببعض الراحة والحرية. - إظهار الاهتمام به وحده، فعند قيام الزوجة بالأمور التي يحبها الزوج، مثل القراءة معاً، والاهتمام بالأنشطة التي يحب القيام بها، فإنّ ذلك سيعود على الزوج بالسعادة والبهجة. - تقديم الدعم للزوج، إنّ إيمان الزوجة بزوجها ودعمه يجعل الزوج بمزاج رائع وهادئ، بالإضافة لتقديم بعض النصائح له وتأييد آرائه وأفكاره وأقواله. - معرفة ما يريده، حيث إنّ معرفة ما يريده الزوج يجعله في مزاج رائع، فمجرد محاولة الزوجة لمعرفة ذلك وتقديمه له هو أمر جيد، ومن الممكن أن تقوم الزوجة بسؤال زوجها عمّا يريده بطريقة غير مباشرة. - الأخذ برأيه، فعند قيام الزوجة بسؤال زوجها عن رأيه بشكل مباشر، بدلاً من سؤاله عن شعوره حيال الأمر، فإنّ ذلك يجعله أكثر سعادة وهدوءاً، ما سيساعده على تحسين مزاجه. - إنّ النقاش مع الزوج في بعض الأمور والتفاوض معه، والابتعاد عن الصراع والعناد قد يُؤدّي للوصول إلى اتفاق يجعل الحياة أكثر راحة وسعادة، حيث إنّ الإصرار على الرأي والتحيز له يجعل الزوج أكثر عناداً، فمن شأن النقاش أن يجعله أكثر مرونة في طريقة تفكيره.