تم٬ فجر اليوم الأحد٬ إعادة انتخاب صلاح الدين مزوار رئيسا للتجمع الوطني للأحرار لولاية ثانية.
وقد حصل مزوار على 1928 صوتا مقابل 115 صوتا لفائدة منافسه رشيد الساسي.
وأكد مزوار٬ في كلمة بالمناسبة٬ أن "المؤتمر الوطني الخامس تميز بنقاش غني وشكل انطلاقة قوية للتجمع الوطني للأحرار كحزب واع بالتحولات التي يعرفها المجتمع٬ وكذا بالدور المنوط به المتمثل في ضرورة مسايرة هذه التحولات".
وأبرز أن المؤتمر أعطى إشارة قوية على انفتاح الحزب على الشباب والمرأة وعلى الكفاءات وكل الطاقات التي يزخر بها٬ مؤكدا أن هذا الإنجاز سيفتح آفاقا جديدة لكي يكون موقع الحزب متميزا في الحقل السياسي الوطني.
وأضاف مزوار أنه "بخروج الحزب إلى المعارضة فإنه برهن على إدراكه لاختياراته كما ساهم في الوضوح السياسي٬ وهو ما تم تأكيده خلال هذا المؤتمر.
وشدد على أن محطة البناء الجديد للحزب ستتمحور حول أربع أولويات تتمثل في التنظيم المحكم للهياكل الحزبية وتفعيلها وتطوير الديمقراطية الداخلية٬ وتطوير وسائل وآليات العمل للتواصل مع المواطنين٬ والعطاء الفكري والقدرة على الاقتراح بشأن القضايا الأساسية للمجتمع٬ فضلا عن إشعاع الحزب دوليا".
وأعلن مزوار٬ بهذه المناسبة٬ أنه سيتم في غضون الأسبوعين المقبلين استدعاء المجلس الوطني للاجتماع لانتخاب أعضاء المكتب السياسي وكذا انتخاب أعضاء اللجان الخمسة التي نص عليها القانون الأساسي للحزب.
وإثر ذلك٬ صادق المؤتمر على لائحة أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم حوالي 800 شخص٬ كما تم انتخابهم على مستوى الأقاليم.
وكان المؤتمر الوطني الخامس للتجمع الوطني للأحرار قد صادق٬ مساء أمس السبت٬ على التقريرين السياسي والمالي٬ وكذا على النظام الأساسي للحزب.
وصلاح الدين مزوار من مواليد سنة 1953 بمدينة مكناس. وهو حاصل على دبلوم عال من جامعة فونتينبلو (فرنسا) وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في العلوم الاقتصادية من جامعة العلوم الاجتماعية بغرونوبل بفرنسا٬ ودبلوم السلك العالي في التدبير من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالدار البيضاء.
وقد عمل مزوار في مطلع الثمانينيات بالقسم الإداري في وكالتي توزيع الماء والكهرباء بالرباط وطنجة٬ قبل أن يلتحق بمكتب استغلال الموانئ. وفي سنة 1991 ٬ التحق بمجموعة إسبانية متخصصة في صناعة النسيج وعين مديرا عاما لفرعها بمدينة سطات٬ ثم تولى مهمة مدير تجاري للمجموعة نفسها بالنسبة للمغرب وإفريقيا والشرق الأوسط. وانتخب في يونيو 2002 رئيسا للجمعية المغربية للصناعات النسيجية والملابس.
وفي سنة 2004 عين مزوار وزيرا للصناعة والتجارة وتأهيل الإقتصاد. كما عين في 15 أكتوبر 2007 وزيرا للاقتصاد والمالية إلى غاية تشكيل الحكومة الحالية.