طويت صفحة إيفو موراليس، أكبر داعمي جبهة البوليساريو الانفصالية، بشكل نهائي وذلك بعد 13 عاما من الحكم الديكتاتوري، حيث تم تنصيب السيناتورة البوليفية والمحامية جانين أنييز (المنتمية لليمين) كرئيسة مؤقتة للبلاد (وهو القرار الذي صادقت عليه المحكمة الدستورية). "سمح الله للكتاب المقدس بدخول القصر مرة أخرى (...) قوتنا هي الله، سلطتنا هي الله"، هكذا صرحت هذه المحامية، البالغة من العمر 52 عاما، أمام المجلس البرلماني الذي يساندها، باستثناء الأعضاء المنتمين للحركة من أجل الاشتراكية (MAS)، وحزب الديكتاتور السابق إيفو موراليس، الذي يعيش حاليا في المنفى بالمكسيك.
وكان أول قرار اتخذته الرئيسة الجديدةلبوليفيا هو الاعتراف بالرئيس الجديد لجمهورية فنزويلا، خوان غايدو (صديق المغرب)، وهو ما يعني عزل ديكتاتور كاراكاس، نيكولا مادورو، أحد آخر مؤيدي الجبهة الانفصالية والنظام الجزائري.
ويشتد الخناق أكثر حول عنق عدد من الدول في أمريكا اللاتينية، التي تشبعت بطوباوية تشافيز، بما في ذلك جمهورية فنزويلا وكوبا، وهما الدولتان المعروفتان بأنهما من "الأصدقاء التاريخيين" للنظام العسكري الجزائري، أو بالأحرى لأموال النفط والبترول الجزائريين.
هذا التراجع الكبير للديكتاتوريات في أمريكا اللاتينية، بما في ذلك نظام ديكتاتور لاباز، إيفو موراليس، يفتح الطريق أمام التحول المأمول إلى الديمقراطية.
وتجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة كانت أول من اعترف، من خلال وزير خارجيتها، مايك بومبيو، بالرئيسة الجديدة لجمهورية بوليفيا، وكتب مايك بومبيو على حسابه على تويتر ما يلي: "تدعم الولاياتالمتحدة السناتورة البوليفية جانين أنييز في مصبها الجديد كرئيسة مؤقتة، من أجل ضمان انتقال الأمة البوليفية إلى الديمقراطية".
إن وصول اليمين البوليفي إلى السلطة لا يمكن إلا أن يكون مفيدا للمغرب، خاصة فيما يتعلق بملف الدفاع عن قضية وحدته الترابية، خاصة أن الانظمة الديكتاتورية التي حكمت العديد من الدول في هذه القارة باسم الاشتراكية المفترى عليها، كانت مؤيدة وداعمة للانفصاليين مقابل ما يجود عليها النظام الجزائري من أموال ريع الغاز والبترول..