قال رشيد لزرق، المحلل السياسي، إن تمديد مهام "المينورسو" لسنة كاملة بدل ستة أشهر، يأتي انسجاما مع طرح المنتظم الدولي لإعطاء الفرصة للحل السياسي التفاوضي، بين أطراف النزاع بغرض ايجاد حل دائم حول قضية الصحراء المغربية. وأضاف لزرق، أن هذا التوجه الدولي رسم معالم اليأس لدى قيادات البوليساريو المصدومة من حيثيات القرار الجديد، وأمام كل هزيمة تلوح البوليساريو بالعودة إلى الحرب، وفي مرة يقترب من إيجاد مخرج لإنهاء هذا الملف الذي عمر طويلا، تخرج جبهة البوليساريو لترديد نفس الاسطوانة.
وأوضح لزرق، أن المنتظم الدولي بدأ يشكل قناعة بكون مخرج الاستفتاء هو مستحيل بالنظر لاستحالة تنزيله عمليا.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مجدد امس الأربعاء ، بأغلبية ساحقة، مهمة بعثة (المينورسو) لسنة واحدة، مكرسا، مرة أخرى، أولوية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وجاء في نص قرار مجلس الأمن رقم 2494 الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة، أن المجلس "قرر تمديد مهمة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2020".
وكرست الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، مرة أخرى، أولوية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في 11 أبريل 2007، منوهة بالجهود "الجدية وذات المصداقية" التي يبذلها المغرب والتي تجسدها مبادرة الحكم الذاتي.
كما رسخ القرار دور الجزائر كطرف رئيسي في المسلسل السياسي حول الصحراء، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى "حل سياسي واقعي وعملي ودائم" لقضية الصحراء "قائم على التوافق".
وشجع مجلس الأمن على "استئناف المشاورات بين المبعوث الشخصي المقبل للأمين العام للامم المتحدة الى الصحراء والأطراف المعنية بهذا النزاع الإقليمي، أي المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو.