جدد مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، الإعراب عن "قلقه" إزاء انتهاكات "البوليساريو" للاتفاقات العسكرية في الصحراء، وأمر الحركة الانفصالية باحترام "التزاماتها" التي قطعتها في هذا الصدد أمام المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر. وجدد مجلس الأمن التأكيد، في قراره رقم 2494، الذي تم اعتماده بأغلبية ساحقة، على "أهمية الاحترام الكامل لمقتضيات هذه الاتفاقات العسكرية من أجل الحفاظ على زخم العملية السياسية في الصحراء"، مستحضرا "الالتزامات التي قدمتها +البوليساريو+" للمبعوث الشخصي السابق.
وأكد مجلس الأمن أن الاتفاقات العسكرية المبرمة مع بعثة المينورسو بشأن وقف إطلاق النار "يتعين أن تحترم بشكل تام"، داعيا الأطراف إلى "الالتزام الكامل بها، والوفاء بالتزاماتها تجاه المبعوث الشخصي السابق والامتناع عن أي عمل من شأنه تقويض المفاوضات التي تقودها الأممالمتحدة، أو زعزعة استقرار الوضع في الصحراء".
يشار إلى أن مجلس الأمن كان قد أمر، في قراره رقم 2440 المعتمد في أكتوبر 2018، "البوليساريو" بالانسحاب الكامل من المنطقة العازلة بالكركارات وعدم القيام بأي نشاط في المنطقة شرق منظومة الدفاع في الصحراء المغربية.
وأمر المجلس أيضا +البوليساريو+، بلغة واضحة لالبس فيها، بعدم نقل بعض "بنياتها الإدارية" المزعومة إلى هذه المنطقة، و"الوفاء الكامل بالتزاماتها في المنطقة العازلة بالكركارات، طبقا للقرار رقم 2414" المعتمد في أبريل 2018.