كشف فريق علمي دولي، أن التغيرات المناخية في العالم، سوف تسبب تكرار ما يسمى بظاهرة إلنينو، التي تحفز بداية الظروف الجوية القاسية في جميع أنحاء الكرة الأرضية. تفيد صحيفة واشنطن بوست، بأن العلماء درسوا 33 حدثا لظاهرة إلنينو خلال أعوام 1901-2017 ، واتضح لهم أنه منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي تزحف المناطق التي تكون فيها ظاهرة إلنينو في أوجها مسافة آلاف الكيلومترات باتجاه الغرب، حيث الهواء أكثر دفئا. وهذا يعني ازدياد احتمال حدوث ظواهر إلنينو الفائقة جدا.
لقد تسببت التغيرات المناخية في أن المياه في الأجزاء الغربية الاستوائية والوسطى للمحيط الهادئ تسخن بشكل غير متساو. وهذا يؤثر في اتجاه الرياح التجارية، التي تهب من المناطق الباردة باتجاه المياه الأكثر دفئا.
لقد تشكلت جميع ظواهر إلنينو ال11التي حدثت منذ عام 1978 في الجزء الوسطي أو الغربي للمحيط الهادئ، بما فيها ثلاثة ظواهر شديدة تسببت بارتفاع درجة الحرارة إلى مستوى قياسي.
إن ظاهرة إلنينو أو التذبذب الجنوبي هي زيادة دورية في درجة حرارة مياه المحيط إلى جانب ضعف الرياح التجارية وزيادة هطول الأمطار في الأجزاء الاستوائية من المحيط الهادئ. يمكن لظاهرة إلنينو الفائقة الشدة، كالتي حدثت في أعوام 1982 و 1998 و 2015-2016، أن تلحق الضرر بالنظم الإيكولوجية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تدمير الشعاب المرجانية. لأنها تساهم في حدوث فيضانات شديدة في إفريقيا وآسيا، وجفاف في مناطق أخرى من العالم.