قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس تقريره حول الصحراء بمناسبة الدورة 74 للجمعية العامة، وهو تقرير ملخص لآخر تقريرين سبق أن قدمهما لمجلس الأمن الدولي، ناهيك عن بعض المستجدات والتطورات اللاحقة. المحامي والباحث في ملف الصحراء نوفل البعمري يعتبر أن التقرير جاء مختلفا عن التقارير السابقة، إذ غيب فيه الأمين العام للغة التفاؤل التي كانت تطبعه، مشيرا إلى أن مستقبل الملف مازال غامضا. وأضاف البعمري في تصريح لدوزيم، ان هناك الكثير من الملاحظات حول التقرير، أهمها لغته التي تعكس نوع من "اللاوضوح" الأممي بخصوص مستقبل الملف خاصة بعد استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة هورست كوهلر. فلغة التقرير غابت عنها الصياغة التفاؤلية التي تطبع مثل هذه التقارير. وإذا كان قد شكر الأمين العام مبعوثه فيبدو أن إدارة الأممالمتحدة لم تخرج بعد من "صدمة" استقالته، كما أنها تعكس غياب توافق دولي حول الشخصية التي ستخلفه و ما تصريح روسيا السابق في هذه النقطة إلا تأكيد على كون الأمين العام للأمم المتحدة لم ينجح في إيجاد خليفة لكوهلر متوافق عليه من طرف الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن. والتحدي هنا هو إيجاد شخص يمكنه أن يستكمل المسار من النقطة التي إنتهى إليها و المتمثلة في التقارير السابقة خاصة ما يتعلق بالبحث عن حل سياسي، واقعي.