قال رشيد لزرق، محلل سياسي، إن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مدعو إلى تحمل مسؤوليته السياسية في اقتراح الاسماء والبروفايلات، واختيار طاقمه الحكومي على أساس معايير تروم الفاعلية والنجاعة في تنزيل مخطط الإصلاح. وأضاف لزرق في تصريح للموقع، أن رئيس الحكومة عليه ألا يبقى رهينة لرغبات حزبه أو لرؤساء الأغلبية الحكومية؛ بحيث يكون الاختيار على أساس النجاعة والقدرة على الإجابة عن الإشكاليات، لأن المغرب يزخر بالكفاءات القادرة على مواجهة التحديات ورفع الطموحات بعيدا عن الحسابات الحزبية المعيقة لتطور الدولة المغربية.
وأوضح لزرق أن إنجاح المرحلة الجديدة يستوجب تضافر جهود الكل وفسح المجال للفعالية وإعطاء فرصة للكفاءات المستقلة التي تتمتع بخبرة في فن تسيير القطاعات العمومية، والاعتماد عليها.
وبالتالي، يضيف لزرق، أن من شروط نجاح التعديل الحكومي المقبل ضرورة العمل برؤية تغلب المصلحة الوطنية على النعرة الحزبية، التي تجعل تشكيلة الحكومة تسير بمنطق الترضيات والحسابات السياسية، ما أفرز لنا حالات انسداد وصعوبات نتجت عن الصراعات ومحاولة كل حزب في الأغلبية الحكومية الحصول على أكبر قدر ممكن من القطاعات، إن هذا المنطق في تشكيل الحكومة من الممكن أن يؤدي إلى "بلوكاج" جديد داخل الأغلبية الحكومية.