شعب بريس- محمد بوداري تنظم منظمة تاماينوت مؤتمرها الوطني الحادي عشر وذلك أيام 13 و 14 و 15 أبريل 2012، بمدينة تنغير بالجنوب الشرقي للمملكة.
وينظم هذا المؤتمر تحت شعار من أجل مغرب فيدرالي يعتز بأمازيغيته، يحترم حقوق الافراد والجماعات وفاعل أساسي في تحقيق تامازغا الشعوب.
وكان المجلس الوطني الاستثنائي للمنظمة الذي أنعقد بإنزكان، يوم 4 فبراير، قد أنتخب لجنا ووزع المهام عليها وذلك للتحضير والإعداد لعقد المؤتمر بتنغير، بعد أن وقع الاختيار عليها من بين ثلاث مدن مرشحة أخرى، هي أسا و أكادير و الدارالبيضاء.
وسيكون على المؤتمرين ال170 أن يبحثوا في الاشكال والآليات التي من شأنها تنزيل وتفعيل مشروع الاطار المرجعي و التنظيمي للمنظمة، بعد التنظيم الفدرالي المرتكز على استقلالية الفروع، والذي انخرطت فيه المنظمة بعد المؤتمر العاشر.
تجدر الاشارة إلى ان منظمة تاماينوت من كبريات الجمعيات الامازيغية في المغرب وفي تامازغا، وقد ساهمت إلى جانب جمعيات أخرى في الدفع بالنضال الامازيغي وتطوير آليات اشتغاله، كما أنها ساهمت في إسماع صوت الامازيغ في المنتديات الدولية وخاصة عبر تبنيها للاتفاقيات الدولية حول حقوق الشعوب الاصلية.
كما أن المنظمة عرفت بعض الهزات التنظيمية وخاصة بعد تأسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية والتحاق أحد القادة المؤسسين لتماينوت بالمجلس الاداري للمعهد، وتأسيس الشبكة الامازيغية من أجل المواطنة (أزطا) من طرف بعض المنشقين من المنظمة في مؤتمرها الثامن سنة 2002.
وكانت المنظمة قد عرفت من قبل انسحاب مجموعة من مناضليها بعد المؤتمر السابع، وهي المجموعة التي ساهمت في تكوين ما سمي آنذاك بمجموعات العمل الامازيغي التي راهنت على العمل الميداني من خلال تنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية وخاصة بالرباط...
وينعقد مؤتمر المنظمة في ظروف تتسم بمجموعة من المتغيرات التي عرفها المغرب إن على المستوى السياسي أو على مستوى الحقوق الثقافية واللغوية الامازيغية بعد الدستور الجديد وهو ما يطرح على المؤتمرين تحديات كبرى في التعامل مع تنزيل مقتضيات الدستور، فيما يتعلق بالامازيغية، على أرض الواقع، وخاصة في ظل حكومة يقودها حزب ذي مرجعية اسلامية لم تكن مواقفه من القضية الامازيغية واضحة وإيجابية مما جعل علاقاته بالفاعلين الامازيغيين تتسم بالتوثر في غالب الاحيان.
كما أن هذا المؤتمر يأتي في ظل الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه منطقة الجنوب الشرقي والمتسم باستمرار الاعتصام الذي يقوم به السكان بجبل ألبان منذ أطثر من 6 أشهر، بالإضافة لما تعرفه المنطقة المغاربية بعد ثورات شعوبها، ومنطقة الساحل من تطورات بعد الاعلان عن استقلال أزواد، تجعل الامازيغ في صلب هذا الحراك ومستقبل الامازيغية رهينا بالاتجاهات التي سأخدها هذه التطورات.