طالب سكان دواوير ايت عيسى جماعة بني تجيت اقليم فجيج، من ويزر الصحة أنس الدكالي، بالتدخل العاجل لانصاف هذه الساكنة المهمشة بالجنوب الشرقي، وذلك بتوفير الخدمات الضرورية بالمستوصف القروي الوحيد بالمنطقة، والذي أغلق أبوابه لأكثر من شهرين بعد انتقال الممرضة التي كانت تشتغل به، في إطار الحركة الانتقالية لأطر وزارة الصحة. واستنكر السكان، في رسالة موجهة إلى وزير الصحة توصلنا بنسخة منها اليوم، عدم تعويض الممرضة المنتقلة بممرضة أخرى، كما طالبوا بتوفير طبيب قار وممرض(ة) متعدد التخصصات، وممرضة مولدة حيت تعاني النساء الحوامل من صعوبة التنقل لاقرب مستوصف.
وطالب المحتجون، كذلك، بتوفير الاجهزة اللازمة والادوية الضرورية ومختلف اللقاحات، وتوفير سيارة للاسعاف تابعة للمستوصف القروي بأيت احماد اوحدو، وكذا الظروف المناسبة لاشتغال الاطر الطبية.
وجاء في رسالة الساكنة، أنه "في ظل الصراعات التي امتدت على طول الموسم الدراسي المنصرم بين طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب وتعنت الحكومة، عدم احتواء الازمة، تعيش ساكنة دواوير ايت عيسى، إضافة الى تجمعات للرحل بكل من منطقة بوعروس، تابوحيانت وتمجلال العليا، والتي تبلغ نسبة السكان فيها أزيد من 5 ألاف نسمة منتشرة على مساحة لا تقل عن 700 كيلومتر مربع، التهميش والحيف والبعد الجغرافي عن ابسط البنيات التحتية الحيوية وأهمها المستوصف القروي بأيت احماد او حدو الذي اغلقت أبوابه لأكثر من شهرين بعد انتقال الممرضة التي كانت تشتغل فيه في إطار الحركة الانتقالية لأطر وزارتكم ونستنكر عدم تعويضها بممرضة أخرى."
وتشهد المنطقة، خلال فصل الصيف، حسب رسالة الساكنة إلى وزير الصحة، انتشار مجموعة من الاوبئة والأمراض الموسمية مع ارتفاع ضحايا لسعات العقارب والافاعي، وفي هذا الصدد تم حرمان الساكنة من الاستفادة من الخدمات الصحية رغم انعدامها حتى مع وجود الممرض(ة) وخاصة تلقيح الاطفال وتوفير العناية الضرورية كتغيير الضمادات والمواكبة للاشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية مؤخرا، حيت تكلف بالعملية أبناء البلدة من الاطر الطبية المتواجدين بعين المكان بمناسبة عيد الاضحى.
وتجدر الإشارة إلى أن مستوصف بني تجيت يبعد بحوالي 70 كيلومتر على ساكنة "البور"، وهي أقرب نقطة لتلقي الاسعافات الاولية، والذي يفتقر بدوره لأبسط الامكانيات (طبيب واحد غير قار لأزيد من 16149 نسمة حسب اخر الاحصائيات - البحث الميداني للاسر).
يشار إلى أن دواوير ايت عيسى( المكونة من البور، وايت بكر، وماغليف، وشعايب، وتغرمت نضليتن، وايت يحيى وعيسى، وايت عيسى وعلي، ومدرار، وتاخوالت، وميسنت التابعة اداريا لجماعة تالسينت، وتايفرورت، وايت حدو، وايت احماد اوحدو، وايت ايشو، وايت خرصي وايت محند وقصري آزار و ايت السبع الجديدة التابعين إداريا لجماعة بني تجيت)، تعاني من تهميش على جميع الأصعدة، حيث تنعدم البنيات التحتية والشبكة الطرقية المعبدة، مما يزيد من عزلتهم خاصة في فصل الشتاء، ولاتزال أشغال الطريق الرابطة بين كرامة وبني تجيت لم تعبد بعد، وقد عانى السكان كثيرا قبل ان تبدأ المصالح المختصة في اشغال تعبيد هذه الطريق، بسبب تواجد المنطقة على الحدود بين جهة درعة تافيلالت والجهة الشرقية..
ونظم شباب المنطقة، اليوم الاربعاء، وقفة احتجاجية أمام المستوصف القروي بايت حماد اوحدو، رفعوا خلالها شعارات تطالب برفع التهميش عن الساكنة وإعادة فتح المستوصف الذي اغلق ابوابه منذ اكثر من شهرين..