تواصل سلطات البوليساريو اعتقال مولاي أبا بوزيد، الفاضل بريكة ومحمود زيدان، المعارضين لسياستها القمعية بسجن الذهبية في ظروف لا إنسانية، ظروف دفعتهم إلى الدخول في إضراب عن الطعام للضغط من اجل إطلاق سراحهم، غير أن صحتهم كانت هي المتضرر من الإضراب، حيث تسبب هذا الأخير في تدهور صحي لكل من محمود زيدان ومولاي ابا بوزيد. وأوضح مصدر من منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف ب"فورساتين" أن المعتقلين "تم نقلهم إلى المستشفى، كما حذر الطبيب محمود زيدان من إمكانية إصابته بفشل كلوي في حالة استمراره في الإضراب عن الطعام، غير أنهم قرروا الاستمرار في الإضراب".
وأضاف ذات المصدر في تصريح لموقع القناة الثانية أن "ساكنة المخيمات نظمت وقفة احتجاجية يوم العيد للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، كما أن العديد من المنظمات الحقوقية نددت بالوضع غير أن البوليساريو مستمرة في تعنتها"، مشيرا إلى احتمالية خروج الساكنة للاحتجاج من جديد في الأيام المقبلة.
وكانت والدة المعتقل الفاضل المهدي ابريكة قد وجهت نداء استغاثة للرأي العام أكدت فيه أن الحالة الصحية لابنها "خطيرة، وجسمه في ضعف متزايد"، واصفة معتقليه ب "العصابة، ذلك أنه عندما طلب العلاج امتنعوا، وقالوا له أنهم لن يعالجوه حتى يتوقف عن الإضراب عن الطعام".
من جهته أعلن المعتقل مولاي أبا بوزيد عن تعليق إضرابه عن الماء، ورفضه للزيارات العائلية في السجن، مؤكدا أن "الموت أفضل من حياة الذل والظلم" التي تعيشها ساكنة تندوف.
ويطالب معتقلو البوليساريو هذه الأخيرة "باحترام القوانين فيما يتعلق بإجراءات التحقيق و ظروف الاعتقال، إلى جانب توفير شروط المحاكمة العادلة، و الإفراج عنهم على ذمة التحقيق لحين إثبات أو نفي التهم المنسوبة إليهم".