خاب أفق انتظار الكسابة المغاربة للسنة الرابعة على التوالي، وهم الذين كانوا قد ألفوا تصدير وبيع أضاحي العيد في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية بأسعار مرتفعة مقارنة مع الداخل المغربي، مما سيتسبب لهم في خسائر مادية مهمة. ويأتي ذلك، حسب يومية المساء التي أوردت الخبر في عددها اليوم، بعد أن قامت الحكومة الإسبانية بمنع استيراد الأكباش المغربية، استجابة لضغوطات لوبيات قطاع المواشي الإسبانية، تحت ذريعة إصابتها بمرض الحمى القلاعية، وهي التهمة التي تنفيها الجهات المغربية المختصة جملة وتفصيلا. هذا المنع غير المبرر والذي رفضته حتى الحكومة المحلية لمليلية المحتلة، دفع بعض مغاربتها إلى شراء الثيران المحلية وتوزيعها في ما بينهم للتضحية بها بدل شراء الأكباش القادمة من الجزيرة الإيبيرية. وبلغت خسائر الكسابة المغاربة، الذين ألفوا تصدير نحو 3700 خروف إلى سبتة، و500 خروف إلى مليلية بمبلغ مالي يتراوح ما بين 2500 إلى 3000 درهم للخروف الواحد، نحو 2.6 مليار سنتيم.