دعا جلالة الملك محمد السادس، في الخطاب السابق لافتتاح البرلمان إلى الرفع من الدعم العمومي للأحزاب المغربية، مع تخصيص جزء منه لفائدة الكفاءات التي توظفها في مجالات التفكير والتحليل والابتكار. وأكد جلالة الملك في افتتاح البرلمان، أن المؤسسة الملكية حريصة على مواكبة الهيئات السياسية، وتحفيزها على تجديد أساليب عملها، بما يساهم في الرفع من مستوى الأداء الحزبي، ومن جودة التشريعات والسياسات العمومية.
وتأتي الالتفاتة الملكية إلى المؤسسة الحزبية في الوقت الذي يعيش المشهد الحزبي المغربي تراجعا لافتاً ورتابة سياسية غير معهودة، خُصوصا بعدما تراجع دور الفاعل السياسي في تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي، وتعزيز انخراطهم في الحياة السياسية، وفي تدبير الشأن العام، والمساهمة في التعبير عن إرادة الناخبين.