قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، إن إيران تفشل كدولة بعدما فرضت واشنطن عقوبات قوية عليها العام الماضي، وأضاف أنه بمقدوره تغيير ذلك بسرعة كبيرة خلال محادثات مع القيادة الإيرانية. وقال ترامب للصحفيين قبل إجراء محادثات ثنائية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بلدة كاين بغرب فرنسا بعد حضور مراسم الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين ليوم الإنزال: "عندما أصبحت رئيسا، كانت إيران دولة إرهاب حقيقية. كانوا وما زالوا رعاة للإرهاب بلا جدال".
وأضاف ترامب: "إنهم يفشلون كدولة، لكني لا أريدهم أن يفشلوا كدولة. يمكننا تغيير ذلك سريعا جدا، لكن العقوبات كانت استثنائية فيما يتعلق بمدى ما كانوا يتمتعون به من قوة".
وانتقد ترامب الاتفاق النووي، الذي وقعه سلفه باراك أوباما، معتبرا أنه معيب لكونه غير دائم، ولا يغطي برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو دورها في الصراعات بالشرق الأوسط، ويدعو إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات لإبرام اتفاق جديد، وقال: "أدرك أنهم يريدون الحديث ولا بأس بذلك، سنتحدث، لكن شيء واحد لا يمكنهم امتلاكه وهو الأسلحة النووية".
وأصر ترامب على أن واشنطن ليست على خلاف مع حلفائها الأوروبيين بشأن إيران، وقال إن فرنسا أيضا لا تريد أن تمتلك طهران أسلحة نووية.
وتقاسم الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق في عام 2015، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، واشنطن نفس المخاوف إزاء برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة طهران الإقليمية، لكنها دافعت عن الاتفاق النووي قائلة إنه يضع قيودا على الأقل على برنامجها النووي، ويمكن أن يكون الأساس لمحادثات مستقبلية.
وقال ماكرون: "أعتقد أننا نشترك في نفس الأهداف فيما يتعلق بإيران. نريد أن نتأكد من ألا يحصلوا على أسلحة نووية. لدينا اتفاق حتى عام 2025 ونرغب في المضي قدما، ويكون لدينا يقين كامل في المدى البعيد".
وأضاف ماكرون: "(بعدها) نحدّ من النشاط الباليستي ونكبح إيران إقليميا، ولدينا هدف رابع وهو تحقيق السلام في المنطقة. لكن للوصول إلى ذلك علينا بدء مفاوضات، يتعين أن نبدأ مفاوضات جديدة".