أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران. وقال ترامب في كلمة ألقاها من البيت الابيض "أعلن اليوم انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني" معتبرا أنه كان من المفترض أن يحمي الاتفاق النووي أمريكا وحلفاءها "بيد أنه سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم". وحذر الرئيس الامريكي من أن السماح باستمرار الاتفاق مع إيران سيؤدي الى "نشوب سباق تسلح نووي قريبا في الشرق الأوسط"، مسجلا أن الاتفاق لا يقيد أنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار بما فيها دعم الإرهاب. ويأتي هذا القرار بعد فشل جهود الدول الأوروبية الثلاث الأخرى الموقعة على هذا الاتفاق في إقناع دونالد ترامب بأن مخاوفه حول "عيوب" تعتري الاتفاق يمكن معالجتها دون الانسحاب منه. وبموجب الاتفاق الذي وقعته الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا مع طهران سنة 2015، تم رفع معظم العقوبات الأمريكية والدولية المفروضة على البلاد. وفي المقابل، قبلت إيران القيود المفروضة على برنامجها النووي، فضلا عن عمليات تفتيش صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وينتقد الرئيس الأمريكي العديد من “أوجه القصور” في نص الاتفاق الذي يعتبره “كارثيا”، لا سيما الرفع التدريجي لبعض القيود على البرنامج النووي الإيراني انطلاقا من سنة 2025، ولكن أيضا كونه أنه لا يتصدى بشكل مباشر للاختبارات البالستية لطهران وأنشطتها التي تعتبر “مزعزعة للاستقرار” في الشرق الأوسط.