عادت قوات الأمن لتحكم قبضتها على مظاهرات الطلبة في الجزائر العاصمة، حيث واجه الحراك الطلابي، أمس الأحد، حواجز وتضييقات أمنية مشدّدة، منعت مرور الطلبة عبر العديد من الشوارع والساحات التي اعتاد المتظاهرون التجمع فيها خلال الأسابيع ال15 الماضية . وفي محاولة لتأكيد استمرار حراكهم، وتجنبا لغيابهم عن الشارع يوم الثلاثاء المقبل، التي من المحتمل أن يتزامن مع أول أيام عيد الفطر، اختار طلبة الجامعات تقديم موعد حراكهم ليخرجوا أمس في مسيرة جديدة رافعين شعارات التغيير واسقاط رموز النظام الفاسد.
ورغم تراجع عدد المتظاهرين مقارنة بالأسابيع الماضية، إلا أن شعارات الطلبة ظلت محافظة على قوتها مؤكدة إصرار شباب الجامعات على مطالب احترام إرادة الشعب في تحديد مصيره.
في المقابل منعت قوات الأمن منذ الساعات الأولى لنهار أمس، الطلبة من التجمع أمام الجامعة المركزية وهو المكان الذي اعتاد المتظاهرون التجمهر فيه قبل انطلاق مسيراتهم، حيث حاصرت عناصر مكافحة الشغب الطلبة المتظاهرين قرب مدخل الجامعة المركزية ومنعوهم من السير في شارع عبد الكريم الخطابي، كما فرضت قوات الأمن حواجز باستعمال الشاحنات على مدخل النفق الجامعي وعلى الطرق المؤدية الى قصر الحكومة والبرلمان، إضافة إلى نشر عدد كبير من عناصر الامن في ساحة أودان ونهج محمد الخامس.
وعلى غير العادة، عمد رجال الأمن إلى منع أي محاولات لتصوير أحداث الحراك، حيث أظهرت أسلوبا جديدا في التعامل مع المتظاهرين من خلال مصادرة هواتف الطلبة ومحاصرة مسيرته بطريقة مستفزة.