تزامنت المسيرة العاشرة للطلبة الجزائريين، أمس الثلاثاء، مع مثول الوزير الأول السابق أحمد أويحيى أمام محكمة سيدي امحمد في العاصمة للتحقيق معه في قضايا الفساد، وهو ما عزّز من التواجد الأمني وسط العاصمة منعا لتوجّه المسيرات نحو المحكمة. الأمن يحاصر الطلبة وفرضت قوات مكافحة الشغب حواجز أمنية مشدّدة حاصرت مسار المظاهرات بين مقر الجامعة المركزية يوسف بن خدة بمدخل شارع أودان وساحة البريد المركزي، فيما تم منع المتظاهرين من الوصول إلى النفق الجامعي، كما منعوا من التوجّه نحو شارع عبان رمضان أين كان أحمد أويحيى يدلي بأقواله أمام قاضي التحقيق. وذلك تجنبا لأي انزلاق أمني.
*الشعب يريد محاسبة أويحي والسعيد شعار ألهب مسيرة الطلبة، الذين حمّلوا العدالة مسؤولية تطهير البلاد من الفاسدين المتورطين في ملفات نهب المال العام، وطالبوها بالمحاسبة العسيرة لكل مشارك في خيانة الشعب، وهو ما أكده طالب من كلية العلوم القانونية، الذي رفع لافتة تحمل رسالة قوية للقضاء تصور ميزان العدالة يحمل في كفتيه السعيد بوتفليقة وأحمد أويحي وكتب عليها "قوموا بواجبكم أيها القضاة".
رسائل الطلبة للقائد مسيرة الطلبة التي أكدت ثباتها على دعم مطالب الشعب في تغيير النظام الفاسد واسقاط كل رموزه، بداية من رئيس الدولة المرفوض شعبيا عبد القادر بن صالح الى رئيس الحكومة نور الدين بدي و رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب حملت أيضا رسائل قوية إلى قيادة الجيش الوطني الشعبي عبر شعارات ولافتات اكدت وعي الشعب بتوجّه الجيش ورفضه لأي التفاف على مطالب الحراك الشعبي، وهو ما عكسته إحدى اللافتات التي اختصرت هتافات المتظاهرين في بضع جمل موجهة لقائد صالح جاء فيها "الجيش .. لا نعارضه ببلاهة .. لا نسانده بسفاهة. ولكن نوظفه بنباهة".
أساتذة باب الزوار يلتحقون أساتذة جامعة هواري بومدين (باب الزوار)، وقّعوا حضورهم القوي والاستثنائي في المسيرة العاشرة للطلبة، مؤكدين دعمهم الكامل لصوت طلبتهم ومساندتهم غير المشروطة لمسار الشعب في ثورة التغيير، ورفع الأساتذة المشاركين في المسيرة لافتة كبيرة كتب عليها "الجامعة في اضراب لدعم الحراك"، وهو ما أكده أحد الأساتذة قائلا: "قرارنا اتخذناه نصرة لمطالب الحراك و دعما لإرادة الشعب الثائر من اجل التغيير املا في بناء جمهورية ثانية على أساس الدولة الديمقراطية والمبادئ النوفمبرية".
وقد شكل تواجد الأستاذة الجامعيين بن طلبتهم دفعا قويا لإرادة الطلبة الذين أكدوا حاجتهم للوقوف جنبا الى جنب مع مؤطريهم.