رغم تحول راهن السينمائيين من موسم الصيف إلي موسمي عيد الأضحى ونصف العام إلا أنه يبدو أن الأزمة المالية لا تزال تعصف بالسينما المصرية التي لم تقدم في موسم عيد الأضحى سوي 4 أفلام جديدة فحسب. علي الرغم من الإعلان عن عرض أكثر من فيلم خلال موسم عيد الأضحى السينمائي الذي بدأ رسميا أمس الاثنين إلا أن عدم الانتهاء من هذه الأعمال تسبب في تأجيلها مثل فيلم بون سوارية لغادة عبد الرازق والفيل في المنديل لطلعت زكريا و365 يوم سعادة لأحمد عز. وجاءت خريطة الأفلام هذا الموسم متوازنة بين كيانات التوزيع السينمائي في مصر فالشركة العربية لديها فيلمان الأول هو فيلم زهايمر الذي يقوم ببطولته عادل إمام ، رانيا يوسف ، نيللي كريم ، أحمد رزق ، فتحي عبد الوهاب أما الفيلم الثاني فهو محترم إلا ربع بطولة محمد رجب ، روجينا ، لاميتا فرنجيه. أما المجموعة الفنية المتحدة فلها فيلمان أيضا الأول بلبل حيران بطولة أحمد حلمي ، شيري عادل ، زينة ، إيمي سمير غانم ، أما الفيلم الثاني فهو ابن القنصل بطولة أحمد السقا ، غادة عادل ، خالد صالح. وتراهن كل شركة علي فيلمها الأول وهو ما ينعكس على عدد النسخ السينمائية التي تم توزيعها علي دور العرض إذا أن فيلم زهايمر وصلت عدد نسخه إلي 80 نسخة فيما لم تتجاوز نسخ فيلم محترم إلا ربع 50 نسخة ، أما فيلم بلبل حيران فجاءت عدد نسخه أكبر من عدد نسخ ابن القنصل نظرا للجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها أحمد حلمي إذ يحقق فيلمه دوما أعلى الإيرادات سينمائيا. وقررت الشركة العربية أن تبدأ الموسم مبكرا بطرح فيلميها بداية من منتصف ليل الأربعاء – الخميس الماضي استغلالا لفترة العطلة التي بدأت في مصر من يوم الخميس الماضي وتمتد إلي نهاية الأسبوع المقبل فيما تم طرح أفلام المجموعة الفنية أمس. ورغم عدم مرور وقت طويل علي طرح أفلام الشركة العربية إلا أن فيلم زهايمر تعرض للقرصنة حيث تم تصويره داخل أحدى دور العرض ورفع على شبكة الانترنت الأمر الذي يهدد استمرار الفيلم بنفس الإيرادات التي حققها حتى الآن إذ تجاوزت إيراداته حاجز المليون جنيه في أول يومين عرض علي الرغم من أن النسخ المعروضة لم تكن كل نسخ الفيلم. الملاحظ في أفلام العيد أن كل بطل في الفيلم لم يستطع تقديم الفيلم بمفرده علي العكس من الأعمال السابقة التي كان البطل فيها هو النجم الأوحد في العمل تقريبا إذا استعان أحمد حلمي بثلاثة فنانات ليشاركهن فيلمه فيما عاد أحمد السقا للتعاون مع خالد صالح وغادة عادل ،بينما لم يعتمد عادل إمام علي اسمه فحسب وإنما اعتمد أيضا علي أسماء الفنانين الشباب الذين يشاركون في الفيلم لاسيما وأن أخر أفلامه بوبوس لم يحقق أي إيرادات تذكر علي الرغم من ضخامة الإنتاج. ظاهرة اشتراك أكثر من بطل اعتاد علي أن يظهر بمفرده يرجعها القائمون علي صناعة السينما في مصر إلي الأزمة التي تمر بها صناعة السينما حتى الآن الأمر الذي انعكس علي عدد الأفلام المعروضة في العيد والذي اقتصر علي 4 فقط فيما عرض في نفس التوقيت من العام الماضي أكثر من 6 أفلام.