علّق رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على موضوع التعديل الحكومي الذي أثير هذه الأيام من طرف وسائل الإعلام وانتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك عقب مرض وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت. ففي أول تعليق رسمي له، قال سعد الدين العثماني، خلال حلوله أول أمس ضيفا على بيت الصحافة بطنجة، إنه لحد الساعة لم يُتخذ أي قرار سياسي في موضوع التعديل الحكومي، مضيفا أن الحكومة تنتظر أن يتماثل وزير الداخلية للشفاء، قبل أن يؤكد: "المهم هاذ الساعة أنه لا يوجد أي قرار أو بداية تحاور في مسألة التعديل الحكومي".
ولم يستبعد رئيس الحكومة إمكانية إجراء تعديل حكومي في هذه الفترة، مشيرا إلى أن "التعديل الحكومي ليس بطابو.. ونهار تكون المقدمات موجودة غادي نمشيو ليه".
يذكر أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يوجد في فترة نقاهة بعدما أجرى عملية جراحية مستعجلة على القلب خارج أرض الوطن، حسب موقع قناة "تليماروك" الذي اورد الخبر مضيفا أن الأطباء نصحوا الوزير بالراحة وعدم الإجهاد، خصوصا أن الفترة الأخيرة كانت بصمة لفتيت قوية في كثير من الملفات الحارقة، أبرزها دوره الكبير في إقناع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية بالعرض الحكومي وتتويج ذلك باتفاق وصفته الحكومة ب"التاريخي".
وبخصوص موضوع تصدع التحالف الحكومي، عقب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، المشارك في الحكومة، نفى العثماني وجود أي معارضة داخلية لحكومته من داخل الفريق الحكومي الذي يقوده.
وقال العثماني :"طبيعي أن تعرف الحكومة بعض المواقف والآراء المختلفة من قبل أحزاب حليفة، وهو مسألة توجد في جميع الأغلبيات الحكومية بالعالم"، مضيفا أن حكومته هي "الأكثر تماسكا في تاريخ المغرب منذ 20 سنة".
ولم يفوت العثماني الفرصة ل"تقطير الشمع" على زميله في الحزب، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، حيث أشار إلى أن مشاكل حكومته أقل بكثير مقارنة بحكومة بنكيران، خصوصا التصدعات التي عرفتها الحكومة السابقة إثر انسحاب حزب الاستقلال منها.