خرج الأمين العام للعدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الاربعاء بالدار البيضاء، للاحتفال بعيد الشغل، وذلك في المسيرة التي نظمها الذراع النقابي للبيجيدي "الإتحاد الوطني للشغل" .. وشدد العثماني، في تصريح صحفي، أن مشاركته في هذه المسيرة ليست بصفته رئيسا للحكومة ولكن بصفته "كأمين عام لحزب العدالة والتنمية،" قائلا: 'إنني أحضر في احتفالات فاتح ماي للإتحاد الوطني للشغل كما هي العادة كل سنة، لأنني أعتز بهذه النقابة وأحيي نضالاتها."
وقال العثماني، في ذات التصريح الذي أدلى به للقناة الثانية، إن احتفالات عيد الشغل تأتي "بعد اتفاق ثلاثي مهم جدا يعزز القدرة الشرائية للموظفين ويؤسس لمرحلة جديدة للحوار الاجتماعي. للحكومة كل الإرادة كي تذهب بعيدا في الحوار ".
وكانت ثلاث مركزيات نقابية واتحاد مقاولات المغرب قد وقعت مع الحكومة اتفاقا يوم 25 أبريل الجاري، أنهت به حالة تعثر الحوار الإجتماعي الذي دام لسنوات طويلة دون أن يحقق نتائج ملموسة.
وتضمن الإتفاق بنودا تنص على أقرار زيادة 500 درهم للسلالم ما دون العاشر والرتبة الخامسة، و400 درهم ابتداءً من السلم العاشر والرتبة السادسة، والرفع من الحد الأدنى للأجر بالقطاعين الخاص والفلاحي بنسبة 10 في المائة، إضافة إلى رفع التعويضات العائلية ب100 درهم للأطفال الثلاثة الأوائل.
وتضمن الإتفاق في أحد بنوده مسألة مأسسة الحوار الاجتماعي عن طريق "إحداث الهيئة العليا للتشاور واللجنة الوطنية للحوار الاجتماعي،" إضافة إلى تنفيذ كل ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011.