اعتبر المحامي والحقوقي مصطفى بوشاشي أن استقالة بوتفليقة هي انتصار جزئي للحراك الشعبي، وأنه يجب الخروج بقوة يوم الجمعة المقبلة لرفض بقاء النظام ورموزه وعلى رأسهم عبد القادر بن صالح والحكومة الحالية. وقال بوشاشي "أهنيء الشعب على الانتصار الجزئي المتمثل في الاستقالة التي لم تكن رغبة ذاتية للرئيس أو لمحيطه الذين كانوا يريدون إبقاءه إلى آخر لحظة ودفع الجزائر إلى المجهول"، وأضاف "إرادتكم وتصميمكم هو الذي جعله يستقيل".
وقال بوشاشي "عندما خرجنا يوم 22 فبراير وبقينا نخرج ونكبر في مسيراتنا كانت مطالبنا واضحة هي ذهاب النظام، والرئيس الحالي لم يكن يسير وكانت جماعة هي التي تسير الوطن".
وبحسب بوشاشي فإن "انتصارنا جزئي لأن الجزائريين والجزائريات لن يقبلوا برموز النظام، وأن يكون مجلس الأمة والحكومة الحالية هم الذين يقومون بتنظيم الانتخابات المقبلة والإشراف على المرحلة الإنتقالية".
وأكد بوشاشي قائلا "إذا قبلنا بهذا المنطق وبتطبيق المادة 102 من الدستور فقط فمعنى هذا أن رموز النظام هم من ينظمون مستقبلنا ..هؤلاء هم الذين زوروا إرادة الأمة وأفسدوا الوطن ولا يمكن أن يكونوا جزء من الحل".
كما دعا بوشاشي الى الخروج بقوة يوم الجمعة المقبلة حيث قال "يوم الجمعة يجب أن تكون كبيرة وأن نخرج جميعا لمطالبة هؤلاء بالذهاب وأعتقد أنهم لن يتعنتوا أكثر وسيستجيبون لمطالب الحراك".