شعب بريس – متابعة نشرت صحيفة "ذي اندبندنت" اليوم الجمعة تقريراً من مراسلها في آسيا عن قول ضابط باكستاني سابق رفيع الرتبة أن من المحتمل أن زوجة اسامة بن لادن القديمة قد خانته ووشت للاستخبارات المركزية الاميركية عن مكان وجوده في باكستان بسبب غيرتها الشديدة من زوجته الاصغر عمراً.
فأسامة بن لادن، الذي كان في حالة ضعف جسديا ومعنويا ومختبئاً في مقر سري ببلدة باكستانية محصنة، قد يكون سلم إلى الأميركيين على يد أكبر زوجاته التي كانت غيورة وغاضبة لتفضيل زعيم تنظيم “القاعدة” لعروسه الأصغر سناً.
وقد أشار تحقيق استمر ثمانية شهور وقام به ضابط الجيش الباكستاني الكبير البريغادور شوكت قادر، إلى أن أكبر زوجات بن لادن، خيرية صابر، كانت غاضبة إلى حد أنها بعد أن انتقلت إلى المنزل في شباط (فبراير) من العام الماضي قد تعاونت مع فرق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي ايه” التي كانت تطارد زوجها. وقال قادر، الذي تحدث يوم أمس من روالبندي: “بالتأكيد، أنا واثق من ذلك، فالجحيم ليست غاضبة بقدر امرأة تعرضت للازدراء.
وأجرى الضابط المتقاعد تحقيقه بناء على مقابلات مع مسؤولين من وكالة الاستخبارات المشتركة “أي اس أي” ومن خلال الوصول إلى نصوص المقابلات مع زوجات بن لادن الثلاث اللاتي كن يعشن معه في بيت أبوت أباد. وبقيت الأرامل قيد الاعتقال في باكستان ووجهت اليهن هذا الاسبوع اتهامات تتعلق بتأشيرات الدخول.
إلا أن التفاصيل عن الخلاف العائلي في بيت بن لادن هي ما سيجذب اهتمام الكثيرين. فبينما كان بن لادن يعيش في الطابق الثالث مع أصغر زوجاته، أمل أحمد عبد الفتاح السادة، وهي يمنية كانت في التاسعة عشرة حين تزوجها عام 1999، كانت زوجة أخرى، سهام صابر، تعيش في غرفة ثانية بالطابق نفسه.
وكان بن لادن، الذي مات وهو في الرابعة والخمسين، قد تزوج مرتين قبل خيرية صابر. وانتهى كلا الزواجين بالطلاق، ولديه أكثر من 20 ابنا من زوجاته. ومنهم خالد، الذي قتل رميا بالرصاص في مقر أبوت أباد الذي هدمته السلطات الأسبوع الماضي. وقال المسؤولون الذين يشعرون بالحرج من القضي برمتها، إن ذلك حدث حتى لا يتحول المقر إلى مزار.