بدأ الجزائريون مظاهراتهم الحاشدة في "جمعة الحسم"، لتجديد مطالبتهم بضرورة سحب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة خامسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ولم ينتظر المحتجون في العاصمة لما بعد صلاة الجمعة، وبدأوا بالخروج في عدة مواقع أصبحت ترمز منذ 22 فبراير الماضي للحراك الشعبي، على غرار ساحة أول والبريد المركزي وساحة أودان، بحسب ما أوردته صحيفة "الخبر" الجزائرية.
وخرجت المظاهرات الجزائرية وسط طوق أمني، لمنع المتظاهرين من الالتحاق بشارع محمد الخامس.
ومن المقرر انتهاء الاحتجاجات على الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت الجزائر. وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي منشورا يطالب المحتجين بحمل "صافرات" يتم من خلالها إعلان نهاية الحراك بمختلف المدن الجزائرية في الساعة الخامسة والنصف مساء، تجنبا لأي انفلات قد يمس بسلمية المسيرات.
ومع بدء العد التنازلي للمسيرة الجديدة التي دعا إليها نشطاء بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على ترشح بوتفليقة، تفاجأ الجزائريون بتوقف القطارات المتجهة نحو العاصمة الجزائر.
ووفق صحيفة "البلاد" المحلية، فقد تم توقيف رحلات القطار المتجهة نحو الجزائر العاصمة، وهي رحلات، باتنة، وسطيف، وبجاية، ووادي عيسى، وكذا خطوط الضواحي من العفرون ، والثنية، وأغا.
كما تشهد أبرز ساحات العاصمة (ساحة البريد المركزي، وساحة أودان، وساحة أول ماي)، إضافة إلى مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية انتشارا مكثفا لقوات مكافحة الشغب والأجهزة الأمنية، في ظل دعوات لهيئات ومنظمات مدنية ونقابية إلى نهج السلمية خلال احتجاجات اليوم، التي تصادف اليوم العالمي للمرأة.
ومنذ 22 فبراير الماضي، والاحتجاجات الرافضة لترشح بوتفليقة متواصلة، ويزداد زخمها يوما بعد يوم بمشاركة شرائح المجتمع الجزائري كافة، خاصة بعد وضع مدير حملة بوتفليقة الانتخابية لملف ترشحه بالمجلس الدستوري، الأحد الماضي، ليؤكد رسميا ترشحه لعهدة خامسة، رغم حالته الصحية التي وصفها أطباء سويسريون بالحرجة.