أكدت مقررة الأممالمتحدة “أغنييس كالامارد”، التي تقود الفريق الدولي بإسطنبول للتحقيق في ملف اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، أنها استمعت للتسجيلات الخاصة بعملية الاغتيال، وحددت على أساس ذلك موعد تقديم التقرير الخاص بالقضية التي شغلت الرأي العام العالمي. ووفقا لما نقلته صحيفة “ديلي صباح” التركية، أعلنت “كالامارد” أن “التقرير الخاص بقضية مقتل خاشقجي، سيكون جاهزاً بحلول شهر مايو المقبل، مؤكدة أنها استمعت للتسجيلات الصوتية المتعلقة بجريمة قتل خاشقجي”.
وتزور المحققة الأممية حاليا تركيا، حيث التقت يوم الاثنين الماضي، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير العدل عبد الحميد غل، فيما التقت يوم الثلاثاء، عرفان فيدان النائب العام في إسطنبول، المكلف بالتحقيق في القضية.
وكانت كالامارد مقررة الأممالمتحدة التي تقود تحقيقا دوليا في مقتل خاشقجي، قالت إنها تقدمت بطلب للسماح بدخول مسرح جريمة قتل الصحفي السعودي بالقنصلية السعودية في إسطنبول وزيارة المملكة، لكنها لم تتلق بعد ردا من السلطات السعودية، وذلك وفقا ل”فرانس برس”، فيما قالت شبكة “إن تي في” التركية، إن كالامارد، تم منعها وفريق من الخبراء، من الدخول إلى القنصلية السعودية في إسطنبول.
بدوره، قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن بلاده لم تتمكن حتى الآن من معرفة مصير جثة خاشقجي. وأوضح ألطون، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، أن “تركيا ما زالت تبحث عن الجهة التي أصدرت أمر قتل خاشقجي، وعن هوية المتعاون المحلي الذي تولى مهمة إخفاء الجثة حسب الإدعاءات السعودية.
وتابع: “حتى الآن لم نتمكن من معرفة مصير جثة خاشقجي ومن أصدر أمر القتل وهوية المتعاون المحلي”.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وتشير تقارير غربية إلى تورط ولي العهد محمد بن سلمان في القضية، إلا أن السعودية تنفي ذلك بشدة.