ينظر الكثيرون إلى الشيخوخة وكأنها مرحلة الخمول والانهيار وسوء الحالة الصحية، ولكن العلماء لا يتفقون مع هذا ويوضحون طريقة تسمح بتأجيل هذه المرحلة. وتوصل علماء كلية لندن الجامعية إلى أن كبار السن الذين يعيشون حياة مليئة بالنشاط والحيوية، يشعرون بحالة صحية أفضل بكثير من أقرانهم الخاملين.
ووفقا لملاحظات العلماء، فإن متوسطي العمر وكبار السن الذين يعرفون "معنى حياتهم"، يتمتعون بمؤشرات صحية ونشاط بدني جيد، وهم أقل ميلا للاكتئاب.
ويقول البروفيسور أندريو ستيبتو، في مقال عن نتائج هذه الدراسة نشرته مجلة "Proceedings of the National Academy of Sciences"، إنه كان على المشتركين في الاستطلاع وعددهم 7300 وأعمارهم 50-90 سنة تقييم ما يقومون به خلال النهار بمقياس من 1 إلى 10 درجات.
وجاءت إجابات المشتركين متباينة ومتفاوتة، فمنهم من وضع في المرتبة الأولى التجول مشيا على الأقدام في الطبيعة، وآخر المشاركة في فرقة غنائية وثالث، اللعب مع الأحفاد. وهذا يعني أن كل مشترك اختار ما يدعمه في الحياة، ويجعله يستيقظ يوميا ليمارسه ويستمر في حياته.
كما خضع المشتركون إلى فحص مستوى الكوليسترول وقياس سرعة المشي وقوة الأيدي. واتضح أن الذين يقيمون عاليا معنى وجودهم كانوا أفضل من الآخرين من الناحية البدنية. ولم يتغير هذا الأمر بعد مضي أربع سنوات.
ويؤكد العلماء على أن صحة الإنسان ترتبط بصورة مباشرة بالتفكير الإيجابي. ومن المهم فهم ما الذي تريده النفس ومحاولة التعبير عن الذات، كالمشاركة في أعمال تطوعية أو نشاط اجتماعي مفيد.