شعب بريس- محمد بوداري أنطلقت قبل قليل أشغال الندوة الدولية لأصدقاء سوريا، ويشارك وزراء اكثر من خمسين بلدا في الاجتماع الدولي الاول لهذه الندوة"، المنعقدة اليوم الجمعة 24 فبراير 2012 بالعاصمة التونسية. ويهدف الاجتماع إلى إيجاد مخرج للازمة السورية التي استمرت أكثر من سنة، كما يهدف المشاركون إلى الضغط على نظام بشار الاسد من أجل فتح الحدود والسماح بمرور المساعدات الانسانية إلى المدن والمناطق المحاصرة من طرف النظام السوري. ويطالب المشاركون "بالسماح بدخول مدن حمص ودرعا والزبداني وباقي المناطق المحاصرة، والوقف الفوري لكل أعمال العنف" كما جاء في مشروع البيان الختامي للندوة. كما يعد المشاركون بتقديم المساعدة الانسانية اللازمة في أجل 48 ساعة إذا "أوقفت السلطات السورية هجوماتها ضد المدنيين وسمحت بدخول هذه المساعدات". و يشارك في هذه الندوة، مبعوث الاممالمتحدة للقضايا الانسانية فاليري أموس، وكذا ممثلون اللجنة الدولية للصليب الاحمر. ومن جهة أخرى وجه الامين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، نداء لأجل إيجاد حل سلمي لهذه الازمة. كما أن "أصدقاء سوريا" يلتزمون بتطبيق العقوبات الهادفة إلى الضغط على نظام بشار الاسد لوقف العنف. وتتعلق هذه العقوبات اساسا بوقف الاستثمارات في البنيات التحتية والمعاملات المالية مع سوريا بالاضافة لتقليص العلاقات الديبلماسية مع نظام بشار ومنع مرور تزويده بالاسلحة. ولم يرد بمشروع البيان أية إشارة إلى احتمال تدخل عسكري خارجي كما حدث في ليبيا. كما ان المشروع لا يعترف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي وحيد للشعب السوري بل ك"ممثل شرعي للسوريين الراغبين في تغيير ديمقراطي سلمي". وأبدى المشروع استعداد المشاركين لدعم التزامهم بجانب المعارضة السورية مع المطالبة بخلق آلية قادرة على تنسيق عمل مختلف الفصائل. وقد أعرض أغلب المناوئين لنظام بشار عن تسليح المعارضة خوفا من وقوع حرب أهلية بالبلد نظرا لغياب التماسك داخل هذه المعارضة. وأعلنت تركيا انها ستستضيف المؤتمر المقبل ل "أصدقاء سوريا"، وهو ما يؤكد الضغوط المتزايدة على النظام السوري والعزلة التي يعيش فيها.