رغم توالي الحوادث والكوارث التي تسببت فيها قطارات ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، فإن هذا المسؤول ظل ثابتا في منصبه على رأس مؤسسة عمومية استراتيجية . مسلسل الكوارث التي وقعت في عهدة لخليع، التي لا تريد ان تنتهي، أودت بحياة عشرات المواطنين الأبرياء وكبدت المكتب الوطني للسكك الحديدية ملايين الدراهم، ورغم ذلك لايزال يتربع على رأس هذه المؤسسة، موهما الرأي العام في خرجاته الاعلامية ان ما تحقق من تطور في قطاع السكك الحديدية يرجع فيه الفضل إلى سيادته، في حين أن ما تم إنجازه يدخل في إطار الاوراش الكبرى التي أشرف جلالة الملك عليها وسهر على تنفيذها شخصيا، وأكبر دليل على ذلك مشروع القطار السريع أو البراق، ولو ترك أمره بين يدي الخليع لكان مآله كارثيا..
الاختلالات التي يعرفها المكتب في التسيير والتدبير، والتي تطرقت إليها الصحافة المغربية بإسهاب، كان لها الأثر الكبير فيما وقع من كوارث كان آخرها تلك التي حدثت صباح اليوم الجمعة، عندما خرج قطار عن سكته بميناء الدارالبيضاء، وهو ما جعل إدارة لخليع تخرج ببلاغ يُقلل من تأثير هذا الحادث على السير، رغم أن شهود عيان أكدوا أن حركة السير تأثرت بين الدارالبيضاء والقنيطرة بفعل هذا الحادث..
كوارث لخليع عرفت أوجها السنة المنصرمة من خلال فاجعة بوقنادل التي تسببت في مقتل 7 مواطنين وجرح 125 آخرين فضلا عن الخسائر المادية الجسيمة التي خلفها حادث القطار..
وقبل هذه الحاثة وقعت فاجعة أخرى بطنجة خلفت ضحايا كذلك، وقد تم فتح تحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته وتحديد المسؤوليات، إلا أن لخليع كان يخرج دائما "سالما" منها، كما خرج من فاجعة بوقنادل "آمنا" وتم تحميل مسؤولية الكارثة لسائق القطار ...
ويتساءل المواطنون إلى متى ستستمر جرة لخليع سالمة، وهل سيبقى هذا المسؤول في منصبه دون أن يتزحزح رغم المصائب والكوارث التي تسبب فيها؟