خرج المكتب الوطني للسكك الحديدية، اليوم الأربعاء، عن صمته بشأن شهادات ركاب قطار حول اهتزاز قوي على نفس المستوى الذي وقعت فيه فاجعة بوقنادل، نافيا، في بيان ، ما سماها “معطيات مغلوطة” على مواقع التواصل الاجتماعي تتهمه بتجاهل بلاغات تلقاها قبل انحراف قطار عن سكته الثلاثاء، ما ادى الى مقتل 7 أشخاص وجرح 125 آخرين، ورغم نفي مكتب لخليع، في البيان الذي أصدره مساء اليوم، تهمة تجاهل بلاغات المسافرين بشأن اهتزاز في السكة ببوقنادل، إلا أنه أقر في ذات الوقت بتلقيه إشعارات بوجود اهتزازات في القطار الذي سبق “قطار الموت” في منطقة بوقنادل. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شهادات لركاب قطار سبق القطار المنحرف عن سكته كان يسير في نفس المسار من الدارالبيضاء نحو القنيطرة، حيث تحدث هؤلاء عن “اهتزاز قوي على نفس المستوى الذي وقع فيه الحادث” بمنطقة بوقنادل، قالوا أنهم حاولوا إبلاغ مسؤولين في محطة القنيطرة “للتأكد من سلامة السكك في المنطقة المعلومة”، لكن “دون أن يتفاعل معهم أحد”. وأكد المكتب الوطني للسكك الحديدية في بيان تلقي هذا الإشعار على مستوى محطة “تبعد ب10 كيلومترات عن موقع الحادث”، موضحا أن فرقا تقنية قامت بمراقبة البنيات التحتية والمنشآت على مستوى هذه المنطقة، و”تأكد لها عدم وجود أي خلل أو عطب يذكر”، مشيرا إلى أن “كل الشهادات سيستمع إليها” في إطار البحث القضائي الذي أعلنه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط في بيان مساء الثلاثاء. وتداولت وسائل إعلام محلية تسجيلات صوتية لشهادات أخرى قالت إنها تسربت من “منتدى محادثات لمستخدمي مكتب السكك الحديد على تطبيق واتساب”، تحمل معطيات خطيرة حول وضع المقطع السككي لمنطقة بوقنادل حيث وقع انحراف القطار أمس الثلاثاء.