شعب بريس- محمد.بوداري(تصوير عابد الشعر) بدأت صباح اليوم السبت18 فبراير بالرباط أشغال المؤتمر 18 لمجلس وزراء خارجية الاتحاد المغاربي في أجواء يسودها التفاؤل بمستقبل هذا الاطار الذي مر على إنشائه 23 سنة دون أن يفعل بشكل جيد.
أشغال هذا المؤتمر الهام، الذي يخلد الذكرى 23 لميلاد الاتحاد المغاربي، لم يحضرها وزير خارجية موريتانيا، وقد مثله في ذلك سفير دولة موريتانيا بالمغرب. غياب وزير خارجية مورينانيا لم تعرف له أية اسباب وإن كانت بعض المصادر تقول باحتمال حضوره في المساء.
وكان وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، أعلن أمس بالرباط أنه "لا بد من فتح الحدود بين الجزائر والمغرب"، مؤكدا أن العلاقات المغربية - الجزائرية توجد الآن " في وضعية جدية" "لكن غير كافية ولابد من توسيع هذه العلاقة في كل مجالات التعاون" كما تم الاتفاق عليه في زيارة العثماني الأخيرة إلى الجزائر، مؤكدا انه لا يتوفر على تاريخ محدد لفتح الحدود وان هناك عزيمة لدى الطرفين لحل هذا المشكل عن طريق لقاءات و مبادرات قادمة.
للتذكير فإن التحولات الأخيرة وخاصة ما عرفته المنطقة من حراك ادى إلى سقوط نظامين بالمنطقة وعمق التوجه الديمقراطي بالمغرب، أفرزت خطاباً جزائرياً جديداً ينادي بضرورة بناء الاتحاد المغاربي على أساس القواسم المشتركة و«تحييد» القضايا الخلافية التي تعيق المسار المغاربي. وقبل اجتماع مجلس وزراء الخارجية المغاربي اليوم في الرباط، بدأت بوادر التقارب بالظهور منذ أواخر العام الماضي، وحققت العلاقات الجزائرية المغربية تطوراً نوعياً تجسّد بمجموعات عمل مشتركة كُلفت بإعداد مشاريع تنموية ينتفع منها الطرفان، كما اختفى نهائياً الخطاب السلبي الذي كان يردَّد منذ سنوات، والذي يفيد بأنّ فتح الحدود يضر بالجزائر اقتصادياً. وقد تحوّل خطاب وسائل الإعلام الجزائرية إلى التركيز على أن إعادة فتح الحدود البرية هي لصالح البلدين، وتسهّل تبادل الاستثمارات في مجالات الزراعة والري والصناعة والطاقة والمبادلات التجارية.